قالت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا”: “إن وفاة الرضيعة دنيا سامح دغمش (6 أيام) صباح أمس الثلاثاء يتحمل مسؤوليته الاحتلال الذي يفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ أحد عشر عاماً كما يتحمل مسؤوليته الرئيس محمود عباس الذي أعلن عن اتخاذ إجراءات وصفها بالمؤلمة ضد سكان قطاع غزة ورفض المناشدات الكثيرة لتحويل الطفلة قبل وفاتها بأيام”.
وبينت المنظمة، في بيان لها اليوم، أن دنيا هي الضحية رقم 24 منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم، منهم 11 مريضاً توفوا منذ الأول من أبريل هذا العام وحتى اليوم نتيجة مباشرة لقرار لم تعلن عنه السلطة الفلسطينية بشكل رسمي والقاضي بمنع التحويلات العلاجية للحالات التي لا يتوافر لها علاج في القطاع.
وشددت المنظمة على أن إجراءات الاحتلال التي أحالت حياة السكان إلى جحيم تعتبر عقوبات جماعية محظورة في القانون الدولي الإنساني، كما تعتبر إجراءات عباس كذلك من قبيل العقوبات الجماعية للضغط من أجل تحقيق أجندات سياسية توصف في اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية على أنها جريمة ضد الإنسانية.
وأكدت المنظمة رفضها استمرار الحال على ما هي عليه بأخذ السكان رهائن لتحقيق أجندات سياسية، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة مئات المرضى الذين تتهدد حياتهم أمراض فتاكة لتوفير علاج لهم خارج قطاع غزة فقد بلغ عدد المسجلين في لوائح الانتظار 2500 مريض، وفق البيان.
ويعيش قطاع غزة تحت حصار خانق منذ نجاح حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الانتخابات التشريعية في عام 2006م قبل دخول “حماس” غزة بعام، ثم عززت “إسرائيل” الحصار في عام 2007م بعد سيطرة “حماس” على غزة في يونيو 2007م.
ويشتمل الحصار على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، من بينها الخل والبسكويت والدواجن واللحوم ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع و”إسرائيل”.