قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، اليوم الأحد: إنها عثرت على مقابر جماعية في منطقة شمالي البلاد تشهد صراعًا داميًا بين جماعات متناحرة تسعى لبسط سيطرتها على المنطقة.
وأوضحت البعثة في بيان أنها عثرت على مقابر فردية وجماعية في قرية أنيفيس، بالقرب من بلدة كيدال، شمال مالي، بحسب ما نقل موقع “NDTV” الإخباري الأمريكي.
إلا أن البعثة لم تتمكن في هذه المرحلة من تحديد عدد الجثث المدفونة أو سبب وفاتها، بحسب المصدر نفسه.
وأكد البيان وجود 34 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في المنطقة بما في ذلك “الاختفاء القسري لأطفال قصر”.
وأشار إلى أن “الأطفال القصر ربما كانوا منخرطين أيضًا في القتال في الآونة الأخيرة”.
وتهتز المناطق الواقعة شمالي مالي، منذ مارس 2012م، على وقع أزمة أمنية عقب وقوعها تحت سيطرة مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم “القاعدة”.
وتمكنت عملية عسكرية دولية أطلقت في يناير 2013م، بمبادرة فرنسية، من طرد المسلحين.
غير أن مناطق بأكملها لا تزال حتى اليوم خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والأممية (نحو 12 ألفًا من قوات المينوسما).
ولا تزال هذه المناطق مستهدفة بالهجمات، رغم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة، في مايو، ويونيو 2015م.