قالت وزارة الفلاحة التونسية، أمس السبت: إن الحرائق التي تستعر في غابات البلاد الواقعة في شمال أفريقيا منذ نحو أسبوع أتت على حوالي 2000 هكتار.
وقال عمر الباهي، كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة في مؤتمر صحفي: سجلنا عدة حرائق في مناطق مختلفة من البلاد بلغت نحو 100 حريق تسببت في خسارة 2000 هكتار.
وأضاف الباهي: الوضع ليس عادياً؛ لأن معدل الخسارة السنوية يبلغ 1300 هكتار، لكن بلغت هذه الفترة 2000 هكتار، هذه الحرائق غير معتادة لكنها ليست استثنائية مقارنة بعدد من البلدان مثل الجزائر وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وكندا من نشوب حرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويكافح رجال الإطفاء منذ أسبوع تقريباً للسيطرة على الحرائق التي اندلعت بشكل متزامن تقريباً في جبال محافظات جندوبة وبنزرت والكاف والقصرين وقفصة مما زاد الشكوك من أنها قد تكون حرائق متعمدة.
وأشار الباهي إلى القبض على عدة أشخاص بتهمة إشعال النيران، وقال: تم إيقاف عدد من الأشخاص ومن يثبت تورطه سنتعامل معه بصرامة شديدة.
واضطرت السلطات لإجلاء عدد من العائلات التي تعيش في المناطق الجبلية بعين دراهم الواقعة في أقصى الشمال الغربي وفي سجنان بمحافظة بنزرت.
وقال صالح القربي، المتحدث باسم الديوان الوطني للحماية المدنية: تم إجلاء 12 عائلة قبل أن يعودوا إلى منازلهم، كما سجلنا تضرر 23 منزلاً بمنطقة عين دراهم التابعة لمحافظة جندوبة.
وأضاف: سجلنا بداية من 29 يوليو موجة من الحرائق اجتاحت ثماني محافظات، تمت السيطرة على أغلبها باستثناء 4 حرائق في محافظات بنزرت وجندوبة وباجة والقصرين وتم تسخير كل الإمكانيات المتاحة لإخمادها.
وقال القربي: إن فرق الإطفاء تواجه صعوبات بسبب كثافة الغابات وتفرق التجمعات السكنية داخل المناطق الجبلية واستمرار ارتفاع درجات الحرارة.