شارك العشرات من الإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في وقفة، تضامناً مع قناة “الجزيرة” الفضائية؛ عقب قرار وزير الاتصالات “الإسرائيلي” أيوب قرّا، القاضي بإغلاق مكتبها في مدينة القدس.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمها المكتب الإعلامي الحكومي (تديره حركة “حماس”)، أمام مقر القناة بمدينة غزة، لافتات تُدين ذلك القرار، كُتب على بعضها: “متضامن مع الجزيرة”، و”أن تكون صحفياً ليست جريمة”.
وقال سلامة معروف، مدير المكتب الإعلامي الحكومي: إن الوقفة تأتي دعماً لحرية الصحافة، وإسناداً لـ”الجزيرة”، لما تتعرض له من حملة تكميم، تتزعمها “إسرائيل”.
وتابع معروف، في كلمة له على هامش الوقفة: جاء قرار وزير الاتصالات “الإسرائيلية” قراراً عقابياً، بعد تغطية “الجزيرة” بمهنية أحداث الهبة الشعبية في مدينة القدس رفضاً للإجراءات حكومته في المسجد الأقصى.
وقال معروف: بذلك القرار، يكشف الاحتلال عن وجهه الحقيقي، ويضرب بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الصحافة، وتدعم حرية الرأي والتعبير.
بدوره، قال وائل الدحدوح، مدير مكتب قناة “الجزيرة” بغزة، في كلمة له على هامش الوقفة: القرار “الإسرائيلي” يشكّل انتهاكاً لجملة من الحقوق الدولية، وعلى رأسها الحق بحرية الرأي والتعبير، وحق المواطن في الوصول إلى المعلومة والصورة.
واعتبر الدحدوح أن قرار بعض الدول العربية بإغلاق مكتب القناة في بلادها، هو المبرر الرئيس الذي أعطى “إسرائيل” الجرأة في إصدار ذلك القرار.
وأكّد الدحدوح أن مكتب “الجزيرة” في مدينة القدس لم يتلقَّ كتاباً رسمياً – حتّى اللحظة – يدعو لإغلاقه، أو يطالب إعلامييه بالتوقف عن أداء أعمالهم.
وشدد على أن إغلاق مكتبهم في القدس لن يؤثر على عمل “الجزيرة”، ولا على سياستها التحريرية.
والأحد الماضي، أعلن أيوب قرّا، وزير الاتصالات “الإسرائيلي”، في مؤتمر صحفي، أن حكومته قررت إغلاق مكتب قناة “الجزيرة” بالقدس لاتهامها بـ”التحريض” ضد “إسرائيل”.
وقال الوزير: إن قناة “الجزيرة” لا تمارس حرية التعبير، بلّ تستخدم أدوات للتحريض على “الإسرائيليين”.
ورحب نتنياهو في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر” بهذه الخطوة.