أصدرت محكمة الجنايات المركزية في العراق، اليوم الثلاثاء، حكماً بالإعدام بحق 27 مداناً بالاشتراك في جريمة “سبايكر” والإفراج عن 25 متهماً لعدم ثبوت الأدلة.
وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالستار بيرقدار، في بيان صحفي: إن المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكماً بالإعدام بحق 27 مداناً بالاشتراك في جريمة “سبايكر”، وإن القرار جاء استناداً إلى أحكام قانون مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن القرار ابتدائي قابل للطعن في محكمة التمييز الاتحادية، وأن محكمة الجنايات أفرجت في الوقت نفسه عن 25 متهماً لعدم ثبوت الأدلة بحقهم.
يُشار إلى أن القضاء أصدر، عام 2015م، مذكرات اعتقال بحق 180 متهمًا بالتورط في المجزرة، إلا أن عدد من تمكّنت السلطات القبض عليهم من المتهمين لا يزال غير معروف، نظرًا لسرية التحقيقات في القضية.
وارتكب “داعش” مجزرة بحق طلاب وعسكريين في كلية القوة الجوية المعروفة باسم “سبايكر”، بمحافظة صلاح الدين (شمال)، في يونيو 2014م، عندما اجتاح التنظيم شمالي وغربي العراق.
وأطلق مسلحو “داعش” النار على الطلاب والعسكريين من مسافات قريبة في العراء، وقتلوا أكثر من 1700، أغلبهم طُلّاب، ومن ثم ألقوا جثثهم في نهر دجلة أو دفنوها في مقابر جماعية، حسب مشاهد فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونفذت السلطات، في 21 أغسطس 2016م، حكماً الإعدام بحق 36 مدانًا بالاشتراك في المجزرة، وذلك بسجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار، جنوب شرقي البلاد.