أطلق تجمع من سياسيين وصحفيين وناشطين في مدينة السليمانية شمالي العراق، اليوم الثلاثاء، حملة رافضة للاستفتاء المزمع تنظيمه أواخر سبتمبر المقبل، والرامي إلى انفصال الإقليم الكردي عن العراق.
وقال روبان معروف، الناطق باسم “حركة كلا للاستفتاء الآن”، في مؤتمر صحفي عقده في السليمانية: إنهم بدؤوا بحملتهم الرافضة للاستفتاء بشكل رسمي اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وأضاف معروف أن “الاستفتاء لا يتواءم مع مصالح الشعب في الإقليم”.
وشدد أن “هذا الاستفتاء ليس خطوة من أجل تأسيس دولة عادلة وديمقراطية، بل على العكس هو خطأ تاريخي خطير سيؤدي إلى القضاء على الأهداف المذكورة، وتعميق الانقسام والتجزئة”.
ولفت إلى أن “الاستفتاء سيؤدّي إلى ضياع الدعم الدولي والإقليمي المقدم للشعب الكردي، كما لن يخدم القضية الكردية”.
ودعا معروف إلى “تأجيل الاستفتاء حتى يكون هناك إمكانية لإجرائه، ريثما تكون هناك أرضية ملائمة للاستقلال في المستقبل”.
كما دعا الشعب في الإقليم إلى دعم حملتهم “كي لا تحدث كوارث أخرى للأجيال القادمة”.
وفي 7 يونيو الماضي أعلن رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق مسعود بارزاني، قرار إجراء الاستفتاء للانفصال عن العراق في 25 سبتمبر المقبل.
وترفض حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاستفتاء، وتقول إنه “لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا”.
وأثارت فكرة الاستفتاء مخاوف دولية من أن ينعكس سلبًا على الوضع في العراق، خاصة أنه ما يزال يخوض حربًا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، بدعم من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما ترفض الجارة تركيا إجراء الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
وأعربت واشنطن عن قلقها من الاستفتاء، معتبرة أنه سيشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة “داعش” وتحقيق استقرار البلاد لجميع العراقيين.
فيما ترى الأمم المتحدة أنه لا ينبغي إجراء الاستفتاء إذا لم يتوفر تفاهم مشترك بين بغداد وأربيل.