هدمت جرافات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر اليوم الخميس، منازل عائلات شهيديْن وأسير وأغلقت رابعًا قرب مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، على خلفية مشاركة أبنائهم في عمليات مقاومة ضد أهداف “إسرائيلية”.
وقال مراسل “قدس برس”: إن قوات الاحتلال دهمت قرية دير أبو مشعل (شمالي غرب رام الله)، وشرعت بهدم منازل عائلات الشهداء؛ براء صالح وأسامة عطا.
وأوضح نقلًا عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال هدمت منزليْ عائلتيْ الشهيديْن براء صالح وأسامة عطا، بالجرافات، وقامت بإغلاق منزل عائلة الشهيد عادل عنكوش.
وأفاد موقع “0404” العبري، بأن القوات “الإسرائيلية” هدمت منازل عائلات الشهيديْن صالح وعطا في قرية دير أبو مشعل قرب رام الله، وأغلقت منزل عائلة الشهيد عنكوش.
وكانت مصادر محلية، قد تحدثت فجر اليوم عن إخلاء الاحتلال لمنزل عائلة الشهيد “عنكوش” والمنازل المحيطة به “تمهيدًا لتفجيره” عقب هدم منازل الشهداء صالح وعطا بالجرافات.
وأشار إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في دير أبو مشعل، أسفرت عن إصابة عددًا من الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق.
ولفت النظر إلى أن شبان قرية دير أبو مشعل حاولوا إعاقة تحركات الاحتلال عبر إغلاق مداخل القرية؛ قبل أن يعتلي الجنود “الإسرائيليون” أسطح المنازل ويتخذوها “نقاطًا عسكرية”.
ومن الجدير بالذكر أن الشبان الثلاثة استشهدوا برصاص قوات الاحتلال في 16 يونيو الماضي، بعد تنفيذ عملية طعن وإطلاق نار أسفرت عن مقتل مجندة “إسرائيلية” وإصابة آخرين في القدس المحتلة.
وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير مالك حامد، في بلدة سلواد (شمالي شرق رام الله)، وشرعت بهدمه بعد إجبار سكانه وأصحاب المنازل المجاورة على مغادرتها.
وذكر مراسل “قدس برس”، أن شبابًا فلسطينيين هاجموا قوات وآليات الاحتلال بـ “الزجاجات الحارقة” خلال اقتحامها لبلدة سلواد فجر اليوم الخميس.
وكان الأسير مالك حامد (22 عامًا)، قد نفذ عملية دهس لعدد من جنود الاحتلال، قرب مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضٍ فلسطينية شرقي مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، في 6 أبريل الماضي، أسفرت عن مقتل جندي “إسرائيلي” وإصابة آخر.
يذكر أن المحاكم “الإسرائيلية” رفضت الأسبوع الماضي التماس العائلات الأربع بالاعتراض على قرار الجيش؛ هدم منازلهم، وصادقت على القرار؛ قبل أن تمهل العائلات الفلسطينية أسبوعًا لإخلاء منازلها.
وتهدم سلطات الاحتلال مئات بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كوسيلة “عقابية”، حيث تهدف وفق ما تقول إلى “المسّ بأقرباء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضدّ “إسرائيل”، أو الذين اشتبهوا بالضلوع فيها، بغية ردع الفلسطينيين عن القيام بمثل هذه العمليات”.