اعتقلت قوة خاصة من شرطة الاحتلال “الإسرائيلية” فجر اليوم الثلاثاء، الشيخ رائد صلاح، من منزله في أم الفحم.
وأوضحت مصادر إعلامية بمدينة أم الفحم، أن قوة كبيرة من الشرطة معززة بالوحدات الخاصة داهمت منزله، وفتشته، ومن ثم اعتقلته ونقلته للتحقيق لدى جهاز الأمن العام (الشاباك)، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها: إن أفراد الوحدة الخاصة في الشرطة داهموا أم الفحم، واعتقلوا الشيخ صلاح وأخضعوه للتحقيق، تحت طائلة التحذير بشبهة التحريض ودعم نشاط الحركة الإسلامية التي حظرت.
وتعقيباً على اعتقال الشيخ صلاح، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية، عن جلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي للكيان، قوله: “المحرض رائد صلاح قاد حركة تم إخراجها من القانون بسبب أيديولوجيتها”.
أما وزير الإسكان الصهيوني يوءاف جالانت، فقال في تغريده له على “تويتر”: “مكان الشيخ رائد صلاح هو خلف القضبان، سندافع عن الكيان من هؤلاء الذين يستخدمون الديمقراطية كي يضروا الكيان ومواطنيه”.
ويأتي اعتقال الشيخ صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل عام 48، عقب موجة من التحريض عليه خلال أحداث “الأقصى” الأخيرة، حيث يتهمه الاحتلال دوماً بالتحريض على مواجهة ممارساته بحق الأقصى.
وتعرض الشيخ صلاح عدة مرات للتحقيق والاعتقال، كان آخرها في مايو 2016، حيث اعتقل لمدة 9 أشهر بتهمة التحريض في خطبة وادي الجوز، وأفرج عنه في يناير 2017.
كما تعرض الشيخ رائد صلاح لسلسلة عمليات اعتقالات مختلفة، واستهداف له كادت أن تودي بحياته، من أفراد شرطة الاحتلال.
والشيخ رائد صلاح، الملقب بـ”شيخ الأقصى” برز دوره الدفاعي عما يتعرض له المسجد الأقصى على يد قوات الاحتلال منذ سنوات طويلة، حيث كان من أوائل من كشف عن الأنفاق التي يجري حفرها منذ سنوات أسفل ومحيط المسجد الأقصى، وكان ذلك في العام 1995.