فاز التحالف الوطني للإصلاح الذي يقوده الإسلاميون بـ76 مقعداً في الانتخابات البلدية واللامركزية التي شهدها الأردن يوم أمس.
جاء ذلك بحسب تصريحات خاصة أدلى بها لـ”الأناضول”، رئيس لجنة الانتخابات في حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) مراد العضايلة، وقال العضايلة: “حققنا فوزاً برئاسة ثلاث بلديات من أصل ست، تم الترشح لها في مقدمتها بلدية الزرقاء الكبرى والتي فاز بها علي أبو السكر (من أبرز القياديين الإسلاميين في الأردن)”.
وتابع: “كما فاز التحالف بـ25 مقعداً في مجالس المحافظات اللامركزية من أصل 48 تقدم لها وبما نسبته 52% في ثماني محافظات، وخمسة أشخاص فازوا بعضوية مجلس أمانة عمان الكبرى من أصل 12 مرشح قدمهم التحالف”.
ومضى: “على مستوى المجالس البلدية، تحقق الفوز بـ41 مقعداً من أصل 88 ترشحوا لهذه المجالس”.
ولفت إلى أن التحالف ساهم في نجاح 3 من رؤساء البلديات لم يكونوا على قوائم مرشحيه.
واختتم العضايلة حديثه بالقول: بذلك يكون عدد الفائزين من قوائم تحالف الإسلاميين هو 76 من أصل 154 مرشحاً بينهم 11 سيدة.
يُشار إلى أن تحالف الإسلاميين فاز بـ15 مقعداً من أصل 130 في الانتخابات النيابية العام الماضي.
وشهد الأردن يوم أمس الثلاثاء انتخابات المجالس المحلية واللامركزية، وسط مشاركة إسلامية بعد مقاطعة دامت 14 عاماً.
وهذه الانتخابات هي الأولى من نوعها بعد إقرار قانون “اللامركزية”، في عام 2015، والذي أُوجدت بموجبه إدارات محلية للمحافظات.
وحسب قانون “اللامركزية”، سيكون في كل محافظة من المحافظات الـ12 مجلسان؛ “المجلس التنفيذي” الذي تعينه الحكومة ويرأسه المحافظ، ومجلس المحافظة، الذي يختار الناخبون 75% من أعضائه، وتُعين الحكومة البقية.
ويعمل المجلسان بشكلٍ متوازٍ، حيث يتولى المجلس التنفيذي، حسب القانون، إعداد مشاريع الخطط الإستراتيجية والتنفيذية، وإعداد مشروع موازنة المحافظة، إضافة إلى وضع الأسس التي تكفل سير عمل الأجهزة الإدارية والتنفيذية في المحافظة.
ويكون المجلس التنفيذي مُلزمًا بتقديم خطته وتوصياته إلى مجلس المحافظة، الذي يجسد مجلساً تشريعيًا لإقرارها، ومتابعة سير عملية تنفيذ المشاريع والتوصيات والخطط الإستراتيجية التنفيذية.