شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس على ضرورة التصدي لظواهر العنصرية و”الإسلاموفوبيا” ومعاداة السامية والأجانب، التي ظهرت في أعقاب مظاهرات وأعمال عنف اندلعت في ولاية فرجينيا الأمريكية، بحسب “الجزيرة نت”.
وقال جوتيريس في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: إن “العنصرية ورهاب الأجانب ومعاداة السامية والخوف من الإسلام” مشكلات “تسمم مجتمعاتنا”، داعياً إلى التصدي لها في كل مكان وزمان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان، الإثنين الماضي، أعمال عنف اليمين المتطرف التي وقعت مؤخراً في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك: إن الأمين العام يدين أعمال العنف التي وقعت في فرجينيا وأثرت على المدنيين، ونعرب عن تعاطفنا مع عائلة الضحية، كما نعرب عن أمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين.
ترمب يحمّل العنف “للطرفين”
هذا؛ وقد دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الثلاثاء، عن رد فعله الأولي على أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل السبت، والذي أثار جدلاً كبيراً في البلاد، مؤكداً أن هناك أخطاء من “كلا الطرفين”، فيما استمرت المظاهرات ضد مواقفه تلك في مدن أمريكية.
وفي مؤتمر صحفي الثلاثاء، قال ترمب: أعتقد أن هناك أخطاء من كلا الجانبين، في إشارة إلى أنصار اليمين المتطرف الذين يؤمنون بنظرية تفوق العرق الأبيض، وأولئك الذين تظاهروا ضدهم في شارلوتسفيل، المدينة الصغيرة الواقعة في ولاية فيرجينيا.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه عندما أُدلي بتصريح أحب أن أكون دقيقاً، أريد الوقائع، الحوادث كانت قد حصلت لتوها، وشدد على أنه اتضح له لاحقاً أن كلا الطرفين كان عنيفاً جداً، وأنه كانت هناك مجموعة على جانب سيئة جداً، ومجموعة على الجانب الآخر عنيفة جداً.
وكان ترمب قد رفض السير في تصريحاته الأولى حول الأحداث على خطى أعضاء آخرين في إدارته بوصف الهجوم بأنه “إرهاب محلي”، لكنه وصف السائق بأنه “قاتل”.
وفي وقت سابق الاثنين، ندد ترمب بمجموعات سيادة العرق الأبيض بعد أيام من الانتقاد، لعدم تحديد دور القوميين البيض والعنصرية في الهجوم الذى وقع في فرجينيا.
وكانت مسيرة لعناصر سيادة العرق الأبيض في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا قد تحولت السبت إلى أعمال عنف، عندما قام شخص منهم بدعس مجموعة من المتظاهرين المناوئين لهم، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 19 شخصا آخرين.
واندلعت أعمال العنف خلال مسيرتين إحداهما للبيض “المتطرفين” ترفض إزالة نصب تذكاري لأحد جنرالات الحرب الأهلية، والأخرى تناهض العنصرية والكراهية في المدينة.