قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت: إن هناك حالة من الجمود فيما يتعلق بحل الأزمة الخليجية، محذرة من أن إطالة أمد الأزمة ستشتت جهود مواجهة الإرهاب الذي يشكل تهديداً إقليمياً خطيراً.
وخلال مؤتمر صحفي عقد، أمس الأربعاء، أضافت نويرث أن المبعوثين الأمريكيين إلى الخليج أجريا عدداً كبيراً من اللقاءات والاتصالات دون تحقيق أي تقدم، لكنها أكدت أن واشنطن لم تفقد الأمل بعد، وأنه يمكن تحقيق نتائج عبر الحوار المباشر بين أطراف الأزمة.
وجاءت تصريحات المتحدثة الأمريكية بعد أيام من عودة المبعوثيْن تيم ليندر كينغ، وأنتوتي زيني من جولتهما الخليجية.
وزار المبعوثان دول الخليج، ونقلت وكالة “بلومبرج” في وقت سابق عن مسؤول خليجي أنهما حاولا صرف دول الحصار عن قائمة المطالب الـ13 التي تقدمت بها في بداية الأزمة ورفضتها قطر، وبدلاً من ذلك اعتماد خريطة طريق أعدها وزير الخارجية الأمريكي، مع الأخذ في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها الدول الأربع المحاصرة لقطر، ومنها ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتمويله.
جهود كويتية
وتزامنت الجولة مع أخرى قام بها الشيخ صباح الخالد الصباح، والشيخ محمد العبدالله الصباح، مبعوثا أمير الكويت، اللذان نقلا رسائل من الأمير إلى المسؤولين في كل من قطر ومصر والسعودية وسلطنة عمان والإمارات والبحرين، تتعلق بالأوضاع الراهنة.
ووفق ما رشح حتى الآن، فإن رسائل أمير الكويت إلى قادة الدول الخليجية ومصر تصب في اتجاه فتح حوار مباشر بين أطراف الأزمة.
وقالت صحيفة “القبس” الكويتية: إن خريطة الطريق المقترحة تتضمن نقاطاً، من بينها التهدئة الإعلامية، على أن تكون هناك ضمانات كويتية وأمريكية وربما أوروبية أيضاً لما يتم الاتفاق عليه.
وتقود الكويت جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ شهرين، التي اندلعت عقب إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار بري وجوي عليها.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي ونظراءه من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا بالإضافة إلى منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي زاروا منطقة الخليج سعياً لإنهاء الأزمة الخليجية.