هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ثلاثة منازل لمواطنين عرب في منطقة النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة)، بذريعة البناء غير المرخص.
وأفادت مصادر فلسطينية لـ “قدس برس”، بأن عمليات الهدم طالت منزلًا في قرية “أم قبو” قرب بلدة تل السبع (جنوبي شرق بئر السبع المحتلة)، وآخريْن في قريتي “الأطرش” و”السيد” غير المعترف بهما من قبل سلطات الاحتلال.
ورأى النائب العربي في الـ “كنيست” الإسرائيلي (برلمان الاحتلال)، سعيد الخرومي، أن حملة الهدم اليوم، استمرار لحملات شرسة تشهدها منطقة النقب في الآونة الأخيرة، تهدف بالأساس إلى التضييق على المواطنين ودفعهم إلى الرحيل.
وصرّح الخرومي لـ “قدس برس” اليوم، بأن السلطات الإسرائيلية تحاول أن تفرض على أهل النقب حلولاً بالقوة والهدم والدمار.
وأضاف رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، “نرى بأن هذه السياسة العنصرية الظالمة ستفشل في تركيع أهلنا في النقب كما فشلت كل المحاولات السابقة”.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال والفلسطينيين في قرية “أم الحيران”، بعد اقتحامها من قبل آليات إسرائيلية أراضٍ تابعة للقرية بحماية الشرطة وشرعت في تجريف أراضيها.
وأوضح رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، لـ “قدس برس”، أن جرافات الاحتلال تقوم منذ أكثر من 20 يومًا بعمليات تجريف في أراضي القرية، بهدف اقتلاع أهلها من منازلهم وأراضيهم، لإقامة مستوطنة حيران اليهودية على أنقاض القرية.
وتقوم سلطات الاحتلال بعمليات هدم واسعة للمنازل في النقب، طالت أكثر من ألف منزل العام الماضي، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة هناك والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف مواطن فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها، والاستيلاء على أراضيهم.2