عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الرئيس الألماني السابق هورست كولر وبشكل رسمي مبعوثا شخصيا له إلي الصحراء الغربية.
وأوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة مساء أمس الاربعاء، أن التعيين الجديد لهورست كولر خلفا للمبعوث الاممى السابق كريستوفر روس من الولايات المتحدة الأمريكية جاء لكي يواصل هذا الأخير المجهودات التي بذلها سلفه من اجل جمع طرفي النزاع المغرب و”جبهة البوليساريو” على طاولة المفاوضات لإيجاد حل عادل ينهي الخلاف حول مصير الصحراء الغربية.
ويتوفر كوهلر على تجربة لأزيد من 35 عاما من الخبرة في القطاع الحكومي وفي المنظمات الدولية، لاسيما كرئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية (2004 ـ 2010).
وتولى كوهلر منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي بين سنتي 2000 و2004، ورئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بلندن (1998-2000).
كما شغل منصب كاتب الدولة بوزارة المالية الاتحادية (1990-1993)، قبل أن يعين سنة 1993 رئيسا لجمعية أبناك الادخار الألمانية “جيرمان سيفينغ بنك أسوسيايشن”.
ويأتي تعيين المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية، بينما لا توجد أية مؤشرات سياسية جديدة عن حصول أي اختراق في هذا الملف المفتوح بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ العام 1975، حيث مازالت الرباط متمسكة بموقفها الداعي إلى حكم ذاتي غي إقليم الصحراء في إطار السيادة المغربية، بينما تتمسك البوليساريو، بحق تقرير المصير، وأن يضاف خيار الحكم الذاتي إلى خياري الانضمام أو الانفصال.
ولا يتوقع المراقبون حصول أي اختراق حقيق في هذا الملف إذا لم يجري توافق مغربي ـ جزائري يمهد لحل سياسي لهذه الأزمة.
ويرجع المرقبون صعوبة التوصل إلى اتفاق مغربي ـ جزائري حول مصير الصحراء الغربية، ليس فقط لاختلافهما من الأساس حول هذا الأمر، وإنما لأن البلدين يواجهان من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية ما يجعل من ملف الصحراء الغربية مؤجلا على الأقل في الوقت الراهن.