رصد “المجلس الوطني لمسلمي كندا” ارتفاعًا في جرائم الكراهية المسجلة ضد المسلمين خلال الأشهر الماضية من هذا العام، مقارنة بمعدلاتها خلال الأعوام الماضية.
وقالت متحدثة باسم المجلس: إنه تم توثيق 57 حادثة ضد المسلمين ارتُكبت مُنْذُ بداية العام الْجَارِي (2017م) حتى الآن، مقارنة بـ64 حادثة حتى شهدها العام الماضي (2016م)، و59 حادثة شهدها العام السابق له (2015م).
ولفتت المتحدثة إلى معدلات جرائم الكراهية المسجلة ضد المسلمين مُنْذُ بداية العام الْجَارِي توحي بأنها ستتجاوز تلك المسجلة العام الماضي؛ بِنَاءً عَلَى البلاغات التي تصل إلى المجلس.
ورغم هذا الارتفاع في معدلات جرائم الكراهية ضد المسلمين في كندا خلال العام الجاري، فإن المتحدثة باسم المجلس تنوه إلى أن ثلثي جرائم الكراهية لا يتم الإبلاغ عنها وَفْقَاً لمركز الإحصاء الكندي.
وفي يونيو الماضي، أفادت إحصاءات رسمية كندية بارتفاع طفيف في جرائم الكراهية المبلغ عنها في كندا في عام 2015، وأعادت ذلك بشكل رئيس إلى زيادة عدد حوادث استهداف المسلمين والعرب وأشخاص ترجع أصولهم إلى غربي آسيا.
وأوضحت الإحصاءات التي نشرتها وكالة الإحصاءات الفيدرالية الكندية أن المسلمين باتوا أكثر تعرضاً للاستهداف في عام 2015، بوقوع 159 حادثة أبلغ عنها في هذا العام مقارنة بـ 99 حادثة في عام 2014، أي ما يصل إلى نسبة 12% من مجموع الحوادث.
وأشارت الوكالة إلى أن العديد من خدمات الشرطة قد أوصلت إلى هذه المجتمعات الإثنية، وثمة جهود تبذل من جماعات من أمثال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين لتشجيعهم على الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث.
وأشار المستشار القانوني للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين، خالد الجزار، في مؤتمر صحفي أعقب نشر التقرير في يونيو الماضي إلى مقتل ستة رجال في مسجد مدينة كيوبيك في شهر يناير “كتذكير مؤلم عن: كيف يمكن للكراهية أن تدمر حيوات الناس وتهز بعمق هذه المجتمعات”.
وانضمت جماعات أخرى للمجلس في الدعوة إلى توفير المزيد من التمويل والموارد لقوات الشرطة لمكافحة جرائم الكراهية وتحسين آلية الإبلاغ عنها.
وشدد تقرير الوكالة الكندية على أن الأرقام لا ترسم صورة كاملة للمدى الحقيقي لجرائم الكراهية في كندا، مشيراً إلى أن نحو 35% من جرائم الكراهية فقط قد رفعت إلى الشرطة.