استنكرت جمعية الأخوة السودانية الفلسطينية، تصريحات وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل، التي دعا فيها إلى تطبيع العلاقات بين بلاده والاحتلال الإسرائيلي.
وكان الوزير الفاضل، قد دعا في تصريحاته التي أطلقها في مقابلة مع برنامج “حال البلد”، على قناة “S24” إلى “تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل”، لافتاً إلى أنه “يدعم إقامة علاقات بين السودان وإسرائيل، وتطبيع العلاقات الثنائية بينهما”.
وأكدت الجمعية رفضها التام لهذا التوجه الذي “يتجاوز كل موازين العدالة والأعراف الإنسانية و يمجد الجلاد المحتل الظالم ويدين الشعب الفلسطيني المظلوم المحاصر في غزة والضفة والقدس عبر المعابر المغلقة والجدار العنصري والتهجير الممنهج من وطنه”.
وأضافت في بيان لها اليوم الأربعاء، “يحزننا أن يأتي سياسي في عمر السيد مبارك الفاضل ليتبني روايات الدعاية الصهيونية في حق فلسطين ومقاومتها الباسلة”.
كما دعت الوزير للاستقالة الفورية من موقعه الوزاري أو إقالته من قبل الرئيس ورئيس الوزراء “لتبنيه هذا الموقف المصادم لوجدان وقناعات غالب أهل السودان، والمخالف أيضأ لتوصيات مؤتمر الحوار الوطني الذي سقطت فيه دعاوى التطبيع بنسبة تجاوزت ال90%”.
هذا وطالبت البرلمان السوداني بسن تشريع يجرم الدعوة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، “انسجاما مع إجماع أهل السودان وتامينا للوطن من الاختراقات الصهيونية المحتملة”.
وفي ختام بيانها، دعت “قادة المجتمع من سياسيين ورموز اجتماعية وكتاب ومفكرين وأئمة المساجد والكنائس ومنظمات المجتمع المدني لفضح مثل هذه الدعاوى وكشف زيفها ومحاصرتها”.
ونددت هيئة علماء السودان، اليوم الأربعاء، بدعوة مبارك الفاضل إلى التطبيع مع إسرائيل، بدعوى الحفاظ على المصالح القومية للبلاد، على حد تعبيره.
وصرح رئيس الهيئة المقربة من الحكومة، محمد عثمان صالح، للوكالة السودانية الرسمية للأنباء، بـ “بطلان أي دعوة للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني لأنها ضد ثوابت الأمة”.
وأضاف أن “الهيئة بكامل عضويتها تؤكد بطلان دعوة مبارك الفاضل، نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار، للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني”، مشدداً على أن “دواعي رفض الاعتراف بإسرائيل لاتزال قائمة”.