دعت المرجعيات الدينية في القدس إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين وأعضاء الكنيست المتطرفين للمسجد الأقصى من خلال شدّ الرحال إليه يوم الثلاثاء القادم.
وذكرت المرجعيات الدينية، في بيان لها اليوم الأحد، أن القرار الصادر عن الحكومة “الإسرائيلية” اليمينية المتطرفة بالسماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى قرار استفزازي غير شرعي وغير قانوني، وهو صادر عن سلطة غير مسؤولة، مؤكدة على أن الأقصى للمسلمين وحدهم.
وأوضحت أن التجاوزات والاعتداءات الاحتلالية لم ولن تُكسب اليهود أي حق في المسجد الأقصى، كما حيَّت شعبنا في مدينة القدس خاصة، وفلسطين عامة، على مواقفهم الثابتة بحق المسجد، وعلى تمسكهم بحقهم الشرعي الإلهي في فلسطين من البحر إلى النهر.
ودعت المرجعيات الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى الأقصى بشكل مستمر، وخصّت يوم الثلاثاء القادم (الـ29 من الشهر الجاري)؛ بهدف إعمار الأقصى والحفاظ عليه، وصد أي اعتداء محتمل يمكن أن يتعرض إليه الأقصى.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صادق في الـ23 من الشهر الجاري، على السماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى الثلاثاء القادم، وفي حال مرت الزيارة بشكل سلس سيتم دراسة الخطوات القادمة، كما أوضح نتنياهو.
يُشار إلى أن حكومة الاحتلال قد أصدرت في أكتوبر عام 2015 قراراً يقضي بمنع أعضاء الكنيست من دخول المسجد الأقصى، على ضوء حالة الغليان في الأراضي المحتلة، والمواجهات التي شهدتها مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين في إطار “انتفاضة القدس”، بعد تقديرات أمنية بأن عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى من قبل جماعات يهودية، بينها وزراء وأعضاء كنيست شكلت عاملًا أساسيًا في اشتعال المواجهات.