أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “إيفوب” لصالح صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية أن معدل عدم الرضا عن ماكرون وصل إلى 57%، وهو الأسوأ بواقع 14 نقطة مئوية من الاستطلاع الأخير الذي أجري في يوليو الماضي.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة تأييد الزعيم الذي ينتمي لتيار الوسط وصلت إلى 40%، متراجعة أيضاً بنسبة 14 نقطة عن يوليو الماضي.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانيه بأن الحزب الحاكم يمر بمرحلة حرجة، مضيفاً أن إغضاب البعض هو ثمن جدير بأن تدفعه الحكومة إذا ما كانت ترغب بالمضي قدماً في إجراء إصلاحات.
يذكر أن ماكرون انشغل بالسياسة الدولية منذ فوزه في مايو الماضي، واستضاف الرئيس الفرنسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ويعتزم زيارة عدة عواصم أوروبية.
لكنه عانى منذ انتخابه من عدة انتكاسات منها نقاشات حادة في البرلمان بشأن إصلاحات قوانين العمل وخلاف مع الجيش وتقليص معونات الإسكان.
وانتقد معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوم سياسيون ماكرون بعدما تبين أنه أنفق 26 ألف يورو (31 ألف دولار) على مستحضرات تجميل خلال أول مئة يوم في المنصب، كما تراجع مكتبه أمام خطط لمنح زوجته دوراً رسمياً مدفوع الأجر بعد غضب عام.
وأظهر استطلاع “إيفوب” أن الانخفاض التراكمي لشعبية ماكرون منذ مايو هو أكبر من ذلك الذي واجهه الرئيس السابق فرنسوا أولوند خلال الفترة ذاتها.
وكشف الاستطلاع أيضاً تراجع شعبية رئيس الوزراء إدوار فيليب، حيث أعرب 47% ممن شملهم الاستطلاع عن شعورهم بالرضا عن أدائه، في تراجع نسبته 9% مقارنة بالشهر الماضي.
ويواجه ماكرون، وهو أصغر زعيم لفرنسا منذ نابليون، اختباراً صعباً الشهر المقبل عندما تقود نقابة “سي.جي.تي” اليسارية المتطرفة مسيرة للاحتجاج على خطط إعادة تنظيم سوق العمل في البلاد.