أعربت الأمم المتحدة وواشنطن عن “صدمتهما وشعورهما بالقلق العميق” إزاء قرار غواتيمالا طرد رئيس لجنة مكافحة الفساد، التابعة للأمم المتحدة، إيفان فيلاسكيز من البلاد، بحسب بيانين منفصلين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه “صدم فور تلقيه نبأ إصدار الرئيس الغواتيمالي جيمى موراليس بياناً يفيد بأن المفوض (الأممي) إيفان فيلاسكيز شخصاً غير مرحب به”، في البلاد.
وأضاف غوتيريش، في بيان له، إنه “يتوقع أن تعامل السلطات الغواتيمالية فيلاسكيز بكل احترام لمهامه كموظف مدني دولي“.
وأوضح البيان، بحسب البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أن “اللجنة الدولية لمناهضة الفساد في غواتيمالا تحت قيادة فيلاسكيز، قدمت إسهاماً حاسماً في تعزيز مؤسسات قطاع العدالة في البلاد، مما ساعد على ضمان تحقيق العدالة في حالات عديدة.
بدورها، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة، نيكي هيلي إن “محاولة الرئيس موراليس طرد إيفان فيلاسكيز من غواتيمالا أصابتنا بالقلق العميق“.
وطالبت المندوبة الأمريكية، في بيان لها، السلطات في غواتيمالا بأن ” تسمح للجنة بأن تضطلع بعملها الحاسم دون تدخل“.
وقالت إن محاربة الفساد “أمر ضروري لأمن غواتيمالا وازدهارها في المستقبل، وهو أمر نقدره للغاية“.
واعتبر أن فيلاسكيز “هو صوت حاسم يدعو إلى مواجهة الفساد والمحافظة على سيادة القانون، وهو يحظى بتأييد كامل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي“.
وأمس الأحد، قال جيمى موراليس، رئيس غواتيمالا، إن رئيس لجنة لمكافحة الفساد التابعة للأمم المتحدة، إيفان فيلاسكيز، “غير مرحب به” في البلاد.
وبثت السلطات في غوتيمالا، عبر موقعها على “تويتر”، مقطع فيديو يظهر موراليس، وهو يأمر بمغادرة فيلاسكيز البلاد فورًا، قائلًا إنه شخص “غير مرحب به“.
كما أظهر مقطع الفيديو ذاته رئيس غواتيمالا وهو يعلن إقالة وزير خارجيته كارلوس راؤول؛ بدعوى فشله في تنفيذ قرار طرد المسؤول الأممي، الذي كان يتولى التحقيق في مصادر تمويل حملة موراليس الانتخابية لرئاسيات 2015.
ومنذ 10 سنوات، يرأس فيلاسكير لجنة مكونة من عدد من الخبراء، تتعاون مع المدعين العامين في غواتيمالا للقضاء على الفساد في البلاد.
والجمعة الماضية، أوصت تيلما ألدانا المدعية العامة في غواتيمالا، والمتعاونة مع منظمة الأمم المتحدة، المحكمة العليا بتجريد الرئيس من “حق الحصانة”، من أجل التحقيق معه في مصادر تمويل حملته الانتخابية عام 2015.
وقالت إنه “حال موافقة المحكمة على طلب التجريد، سيتم تمريره عبر الكونغرس في غواتيمالا“.
وانتخب جيمى موراليس، وهو ممثل كوميدي سابق، رئيسا للبلاد في 2015، بناء على تعهدات بتطهير السياسة فى غواتيمالا، ووصل إلى السلطة بعد احتجاجات على فضيحة فساد واسعة النطاق أطاحت بسلفه الجنرال المتقاعد أوتو بيريز.