اقتحم أعضاء بـ”الكنيست” الصهيوني (برلمان الاحتلال) وعشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد قرار نتنياهو بالسماح لهم باقتحام المسجد عقب منع دام أكثر من عام ونصف عام.
وأفادت مراسلة “قدس برس”، بأن المتطرف وعضو “الـكنيست”، يهودا غليك، قد اقتحم صباح اليوم، باحات الأقصى برفقة مجموعة مكونة من 25 مستوطنًا يهوديًا، كما اقتحمت عضو “الكنيست” عن البيت اليهودي شولي معلم المسجد برفقة 21 مستوطنًا، وقاموا بجولات استفزازية في باحات الأقصى.
وأضافت أن عدد المستوطنين المقتحمين ارتفع إلى 78 مستوطنًا منذ فتح “باب المغاربة” عند الساعة السابعة صباحًا بتوقيت القدس المحتلة، وتجولوا في باحات الأقصى، وأدّوا صلوات صامتة أمام عدّة أماكن تظهر فيها قبة الصخرة المشرفة.
وأكدت أن عناصر من الشرطة “الإسرائيلية” والقوات الخاصة المدججة بالسلاح منعت حراس الأقصى من الاقتراب من المستوطنين، ومنعت مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدّبس من التصوير، وكذلك مصورين آخرون تواجدوا لتوثيق الحدث.
وأوضحت أن عددًا من المواطنين المقدسيين استطاعوا الوصول إلى المسجد الأقصى رغم التشديدات على أبوابه صباح اليوم، وحاولوا التصدّي للمستوطنين والتكبير في باحات المسجد رغم بُعدهم الكبير عن مسار المستوطنين.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد صادق في الـ 23 من الشهر الجاري، على السماح لأعضاء “الكنيست” باقتحام المسجد الأقصى الثلاثاء، وفي حال مرت الزيارة بشكل “سلس” فسيتم دراسة الخطوات القادمة، كما أوضح نتنياهو.
من جهتها، دعت المرجعيات الدينية في القدس، الفلسطينيين إلى التصدي لاقتحامات المستوطنين وأعضاء “الكنيست” المتطرفين، للمسجد الأقصى من خلال شدّ الرحال إليه اليوم.
وكتبت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن نتنياهو سمح لأعضاء “الكنيست” بالدخول إلى المسجد الأقصى لمرة واحدة، لكن هذا القرار أثار المعارضة له من حول طاولة الحكومة، حيث هدد الوزير أوري أريئيل بالتوجه إلى المحكمة العليا ضد نتنياهو؛ للسماح للوزراء أيضًا بدخول المسجد.
وجاء في رسالة وجهها أريئيل إلى نتنياهو، بواسطة محامي الاتحاد القومي، يتسحاق بام أن “وزراء الحكومة يملكون الحقوق والواجبات والحصانة ذاتها التي يتمتع بها أعضاء الكنيست”.
وأضاف المحامي أنه “إذا تواصل منع الوزراء من دخول الأقصى، فإن الاتحاد القومي سيقدم التماسًا إلى العليا”.
وعلمت الصحيفة أن نائبين فقط أعلنا نيتهما اقتحام المسجد اليوم، وهما؛ يهودا غليك (من الليكود) وشولي معلم (من البيت اليهودي)، حيث قررت الشرطة تعزيز الحراسة في المكان لحمايتهما ومنع التحريض والاستفزاز، بحسب الصحيفة.