أعرب البروفيسور التركي علي أوزاي بَكَر، المشرف على عمليات البحث عن رفاة السلطان العثماني سليمان القانوني (عاشر السلاطين العثمانيين) في المجر، عن اعتقاده بأن ينتهي المشروع أواخر عام 2019.
وأوضح بكر في تصريح لمراسل “الأناضول”، أنّ مشروع البحث تدعمه وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، ويجري بالتعاون مع علماء مجريين من جامعة بيس الحكومية.
ولفت إلى أنّ اكتشاف قبر القانوني جاء نتيجة دراسات أجرتها “تيكا”، منذ عام 2012، مضيفاً: هذا المشروع مولته وكالة “تيكا”، وشارك فيه أيضاً علماء من المجر، وفي الوقت نفسه هذا مكتسب مهم بالنسبة لتاريخنا وتاريخ المجر.
وفي ذات السياق قال بكر: توصلنا إلى بعض الأدلة خلال أعمال الحفر التي جرت عام 2015، أما تلك التي أجريناها خلال يونيو 2016، فاكتشفنا من خلالها القبر والزاوية والمسجد اللذين كانا في جوار ضريح السلطان.
وتابع: وبذلك نكون قد اكتشفنا قبر السلطان سليمان القانوني بشكل قطعي.
وتوفي السلطان سليمان القانوني، خلال محاصرة قلعة “سيكتوار” (حالياً مدينة سيكتوار تقع بجنوب المجر) عام 1566، لكن خبر وفاته أخفي عن جنوده حفاظاً على معنوياتهم.
وتم إخراج أحشائه وأعضائه الداخلية، ودفنها تحت خيمته، وذلك حفاظاً على جسده من التلف، حيث أعيد جسده إلى إسطنبول بعد انتهاء حصار القلعة المذكورة، وتم ودفنه في ساحة مسجد سليمان حالياً.
بلغت الدولة الإسلامية في عهد القانوني أقصى اتساع لها حتى أصبحت أقوى دولة في العالم في ذلك الوقت.
ويعتبر القانوني صاحب أطول فترة حكم امتدت من 6 نوفمبر 1520م حتى وفاته في 7 سبتمبر 1566م، وقد تولى العرش خلفاً لأبيه السلطان سليم خان الأول، بينما خلفه ابنه السلطان سليم الثاني.
عُرف عند الغرب باسم سليمان العظيم، وفي الشرق باسم سليمان القانوني.