طالب الناشط الروهينجي، سازات أهامد، قادة البلدان الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد والتحرك والتدخل من أجل إنهاء ما يحدث بحق مسلمي إقليم آراكان (راخين) غربي ميانمار.
جاء ذلك في مقابلة لـ”الاناضول” مع أهامد، الناشط في مجال حقوق الإنسان، الذي لجأ إلى هولندا عام 2000 بسبب ممارسات النظام في ميانمار ضد المسلمين.
وأضاف أهامد إلى أن “الظلم الممارس بحق المسلمين في ميانمار بدأ قبل 70 عامًا”.
وقال: إن “النظام في ميانمار كان يعتقل مسلمي الروهينجيا بتلفيق التهم ضدهم، ويعذبهم ويقتلهم، إلا أنه بدأ بعد 2012 بممارسة العنف بحقهم بشكل أكبر، وقتلهم دون حتى إبداء أسباب بعد أن رأى أن البلدان الإسلامية صامتة”.
وبيّن أهامد أن “نظام ميانمار يكن حقدًا دفينًا تجاه المسلمين”.
وأضاف في الصدد ذاته أن “النظام يريد القضاء على الوجود المسلم في ميانمار، والسيطرة على الثروات الباطنية في المنطقة من خلال الإبادة التي يمارسها بحق مسلمي الروهينجيا بآراكان؛ وذلك من أجل مصالحه الخاصة”.
وشدد على أن “الأمم المتحدة ومنذ أعوام لم تتخذ أي قرارات لها فائدة (بخصوص مسلمي الروهينجيا)، لذا ينبغي من الآن فصاعدًا إصدار قرارات رادعة لوضع حد للإبادة التي تمارس في آراكان”.
واستنكر أهامد صمت المجتمع الدولي حيال ما يتعرض له مسلمو الروهينجيا، “وخاصة قادة البلدان الإسلامية؛ إذ يجب عليهم اتخاذ موقف واحد والتدخل”.
واستطرد محذراً: “سيموت الكثير من المسلمين في آراكان إذا لم يقوموا (قادة البلدان الإسلامية) بشيء من تلقاء أنفسهم دون الاكتفاء بعبارات الشجب والتنديد”.
كما أعرب أهامد عن شكره لتركيا للاهتمام والدعم الذي أظهرته تجاه مسلمي آراكان، وأوضح أن “الرئيس، رجب طيب أردوغان يدافع دائمًا وأبدًا عن المظلومين مهما كانت هويتهم في كافة بقاع العالم”.
واختتم أهامد حديثه بالقول: “يجب على قادة البلدان الإسلامية أن يتخذوا من شجاعة أردوغان مثالًا لهم”.
ومنذ 25 أغسطس الماضي يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهينجيا في آراكان.
ولا تتوافر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهينجيا أعلن، في 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بآراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس أول الإثنين، فرار أكثر من 87 ألفاً من الروهينجيا من آراكان إلى بنجلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.