جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، تأكيده على أنّ ملف مسلمي إقليم أراكان بميانمار، سيكون على رأس أجندة أنقرة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الحالي.
وأوضح أردوغان في كلمة خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية، أنّ تركيا ستواصل تشجيع حكومة ميانمار من أجل حل المسألة على أرضية إنسانية.
وفيما يخص المساعدات التي تقدمها تركيا للفارين من هجمات جيش ميانمار وميليشياتها البوذية المتطرفة، قال أردوغان: “سنوزع في الحزمة الأولى ألف طن من المساعدات الإنسانية على مسلمي الروهينجيا، وفي الحزمة الثانية 10 آلاف طن”.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينجيا في آراكان.
ولا تتوافر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهينجيا أعلن، في 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بآراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس أول الإثنين، فرار أكثر من 87 ألفاً من الروهينجيا من آراكان إلى بنجلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.
وبخصوص التجارب الصاروخية التي تقوم بها كوريا الشمالية، أوضح أردوغان أنّ تركيا تراقب عن كثب وبقلق التوتر الناجم عن التجارب الصاروخية لبيونغ يانغ، مبيناً أنّ النزاع المبني على أساس أسلحة الدمار الشامل لن يكون فيه طرف رابح.
وأعرب أردوغان عن استيائه من الدعوات التي توجهها أطراف دولية إلى تركيا بخصوص الابتعاد عن امتلاك أسلحة الدمار الشامل، قائلاً في هذا السياق: “يحذروننا من صنع مثل هذه الأسلحة، وهم أنفسهم يمتلكون أقوى أنواعها، وأسألهم ماذا سيكون مصير تلك الأسلحة التي بحوزتكم؟”.
ودعا أردوغان، كوريا الشمالية إلى الكف الفوري عن تصعيد التوتر والتخلي عن تجاربها الصاروخية، مبيناً أنّ الخسائر الناجمة عن التصعيد ستؤثر على الإنسانية بشكل عام ولن تقتصر على أطراف الأزمة.
وأعلنت بيونغ يانغ، الأحد الماضي، نجاحها في إجراء اختبار قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات.
والإثنين، أجرى الجيش الكوري الجنوبي مناورات بالذخيرة الحية تحاكي هجومًا على كوريا الشمالية، ردًا على تجربتها النووية السادسة.
وتطرق أردوغان إلى علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي قائلاً: “لا شك أن تركيا لم تتخل عن أهدافها الاستراتيجية في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي باعتبارها سياسة رسمية للدولة”.
وأعرب أردوغان عن انزعاجه من جعل العداء لتركيا موضوعا رئيسيا للانتخابات الألمانية.
وعلى الصعيد الداخلي، أكّد أردوغان أنه لن يتهاون في إبعاد كل متقاعس عن خدمة المواطنين من منصبه، بما في ذلك كبار الموظفين والوزراء.