أكد وزير الصحة د. جمال الحربي اليوم الخميس أن الوزارة بصدد تأسيس لجنة دائمة لوضع استراتيجيات النظام الصحي موضع التنفيذ وتطويرها بما يتناسب مع خطط الارتقاء بالمنظومة الصحية في البلاد.
وكشف الحربي في تصريح للصحافيين خلال لقائه ممثلي الجمعيات والنقابات المهنية الصحية عن اجتماع مرتقب مع مسؤولي ديوان الخدمة المدنية لمناقشة مطالبات وحقوق جمعيات ونقابات الأطباء والأسنان والصيادلة وفنيي المختبرات والأشعة.
وأوضح أن اجتماعه مع الجمعيات والنقابات جاء انطلاقاً من حرص الوزارة على تعزيز الشراكة وزيادة التواصل لتعزيز الثقة في الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن الكوادر البشرية هي العمود الفقري للوزارة.
وقال أن الاجتماع ركز على معالجة الهدر المالي في عملية ارسال مرضى العلاج بالخارج وانحصارها على الحالات المستحقة مع التأكيد على أن الأمن الدوائي اولوية مهمة لدى الوزارة مع ضرورة الاهتمام بجودة الدواء أكثر من الاهتمام بسعره.
وأكد الوزير الحربي سعي الوزارة للحصول على الاعترافات الدولية لجميع برامج تدريب الأطباء على غرار الاعتراف الكندي لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية وكذلك زيادة الاهتمام بالاعترافات الدولية لمنظمات جودة وخدمات المؤسسات الصحية وخدمات مراكز الرعاية الصحية الاولية.
وفيما يخص المكاتب الصحية في الخارج قال أن قرارات منح صلاحيات أوسع لمدراء المكاتب الصحية دون الرجوع إلى اللجنة العليا للعلاج بالخارج جاءت للتخفيف عن معاناة المرضى المبتعثين للعلاج في الخارج، مؤكداً أن تحمل الوزارة تكاليف حالات الطوارئ والحوادث والحروق وجلطات المخ والقلب جاءت متواكبة مع خطط الوزارة.
وأضاف أن قرار تحمل الوزارة نفقات الرعاية التمريضية في المنزل لمدة شهر ومن ثم تمديدها لبعض الحالات في دول أمريكا وأوروبا جاءت بعد دراسة مستفيضة انعكست ايجاباً على نفوس المرضى وذويهم بدلاً من البقاء في المستشفيات لفترات طويلة.
ورأى الحربي أن زياراته المتكررة والمتزايدة لمختلف المستشفيات تأتي من باب الاطمئنان على سير العمل داخل المستشفيات والاطلاع على الأداء الوظيفي لكل الأقسام وزيارة بعض الحالات المستعصية ومعالجة الملاحظات إن وجدت.
وأكد الوزير الحربي حرصه على الاطلاع على أقسام الحوادث لمعالجة الملاحظات بهدف تخفيف الضغط الموجود، مشيراً إلى أنه تم افتتاح قسم الحوادث في مستشفى جابر الأحمد.
وبين أن الوزارة بصدد افتتاح مركز الفروانية التخصصي للأسنان في الـ 17 من سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن المركز التخصصي سيضم أكثر من مئة عيادة متخصصة بالأسنان.