قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” كشف أكثر من 70 خلية فلسطينية خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، خططت لعمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية.
وفي السياق، زعم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، نداف أرجمان، أن “الشاباك” أحبط منذ بداية العام الحالي، 200 عملية؛ “بما فيها إطلاق نار وخطف وعمليات استشهادية”.
وتابع: “الواقع الأمني في الضفة الغربية هشّ ونسبي وحساس للغاية، ويمكن في كل لحظة أن تندلع المواجهات على خلفية دينية”.
ولفت إلى أن التحذيرات الأمنية من وقوع عمليات فدائية شهدت زيادة كبيرة منذ أزمة المسجد الأقصى بعد نصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد.
وادعى أن حركة “حماس” مستمرة في تعميق علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعي برئاسة إيران وتؤسس برعايتها منطقة لها في لبنان.
وأضاف: “حماس لا تزال تحتل الصدارة في محاولة تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، لكنها تجد صعوبة في تنفيذها، (…)، رغم الأوضاع الصعبة في غزة، إلا أن حماس تستعد لإمكانية اندلاع حرب مع إسرائيل”.
وأوضح أرجمان في تصريحات نقلتها عنه القناة العاشرة العبرية؛ خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الاسبوعية اليوم، أن عددًا من قيادات “حماس” العسكرية تواجدت في لبنان، بعد وصولهم من قطر؛ بينهم القيادي صالح العاروري.
ونقل موقع “0404” العبري، عن نتنياهو قوله إنه أول رئيس حكومة يزور أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى منذ قيام الدولة العبرية، مبينًا أنه سيزور كلًا من؛ الأرجنتين، كولومبيا والمكسيك وسيجتمع برئيس باراغواي.
وأفاد الموقع العبري، بأن تصريحات نتنياهو وردت اليوم الأحد خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية تناول خلالها عددًا من الموضوعات، بينها زيارته التي وصفها بالتاريخية لدول أمريكا اللاتينية.
وصرّح نتنياهو بأن زيارة هذه الدول ستعزز العلاقات الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية بين “إسرائيل” وهذه القارة (في الإشارة إلى أمريكا الجنوبية).
وأوضح أن الزيارة “ستشكل استمرارًا لترسيخ مكانة إسرائيل على الحلبة الدولية”، مضيفًا بأنه سيُحاول تعزيز العلاقات الاقتصادية في الأرجنتين والمكسيك.
وأردف: “نحن نفعل بالضبط كما نعمل في آسيا وأفريقيا وأستراليا وشرق أوروبا وشرق البحر المتوسط، وفي كل أنحاء العالم، هذه الزيارة ستقوي العلاقات الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية مع أمريكا اللاتينية ونأمل أن يكون لهذه العلاقة تأثير إيجابي لنا على المستوى الدولي”.
يذكر أن رحلة نتنياهو التي ستستمر لمدة 10 أيام إلى الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والولايات المتحدة، تأتي في خضم تحقيقات ضده للاشتباه بارتكابه مخالفات جنائية وقضايا فساد، في الوقت الذي تواجه فيه زوجته تهمة الاحتيال.
ويخضع نتنياهو لتحقيقين منفصلين في قضيتي فساد، واللتين تُعرفان بـ “القضية رقم 1000″ (يُشتبه بأنه تلقى بصورة غير مشروعة هدايا من رجال أعمال) و”القضية رقم 2000” (يدور الحديث عن شبهات بوجود صفقة مقايضة بين نتنياهو وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”).