قال مسؤولون: إن 24 شخصاً على الأقل غالبيتهم طلاب قتلوا في حريق شب صباح اليوم الخميس بدار لتحفيظ القرآن في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
ويشتبه مسؤولون في أن تماساً كهربائياً تسبب في الحريق الذي شب في سكن للطلبة بالطابق العلوي حيث لقي غالبية الطلاب حتفهم.
وذكر بيان لإدارة الحرائق والإنقاذ الماليزية أنه جرى الإبلاغ عن حريق دار تحفيظ القرآن في حوالي الساعة 0540 صباحاً (2140 بتوقيت جرينتش الأربعاء).
وقال المسؤولون في بداية الأمر: إن عدد القتلى 25 لكنهم عدلوا العدد لاحقاً إلى 22 طالباً ومشرفين اثنين.
وقال البيان: إن الحريق بدأ في غرف النوم بالطابق العلوي في مبنى الدار المكون من ثلاثة طوابق.
وأبلغ عمار سينغ قائد شرطة كوالالمبور الصحفيين أن الطلاب الذي قتلوا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، وأنهم ماتوا على الأرجح اختناقاً بالدخان.
وقال: إن سكن الطلبة له مدخل واحد فقط وهو ما جعل الكثير من الضحايا محاصرين بالداخل، وقال بعض شهود العيان: إنهم سمعوا الطلاب يصرخون طلباً للمساعدة بعدما اندلع الحريق.
وقال سينغ: ما زالوا يحصون الجثث التي تكدست فوق بعضها البعض في زاوية.
وتجمع مئات الأشخاص بينهم أسر بعض الضحايا أمام الدار بينما كان المسؤولون ينقلون الجثث.
وقال قائد الشرطة: إنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث.
وأبلغ أبو عبيدة بن محمد، نائب مدير إدارة الإطفاء، الصحفيين أمام الدار أن تماساً كهربائياً على الأرجح تسبب في الحريق.
وقال المسؤولون: إن سبعة مصابين نقلوا إلى مستشفى قريب في حين تم إنقاذ 11 آخرين.
وتخضع مثل هذه المدارس الدينية، التي لا تدار من قبل وزارة التعليم بل تقع تحت إشراف الإدارة الدينية، للتدقيق منذ مطلع هذا العام عندما توفي صبي عمره 11 عاماً بعد تعرضه لاعتداء في إقليم جوهر.