أكد متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن عدة وساطات بما فيها الجانب المصري طرحوا على حركته تقديم معلومات عن جنود الاحتلال المختطفين مقابل الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وقال عبد اللطيف القانوع لـ “قدس برس” إن “الأشقاء المصريين طرحوا في مرات سابقة مقترح الإفراج عن جثامين الشهداء مقابل إعطاء معلومات عن الجنود المختطفين، وإن رد الحركة على هذه الوساطات كان أنه لا بد من الالتزام بشروط المقاومة في أي صفقة تبادل، وهي الإفراج عن الأسرى الذين أطلق سراحهم في إطار صفقة شاليط (صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال عام 2011) وتم اعتقالهم لاحقا من قبل قوات الاحتلال”.
وشدد على أنه “أي وساطة يجب أن تأخذ بشروط المقاومة والاحتلال يفهم هذا الأمر جيدا”، وتابع المتحدث باسم “حماس” “لن يتم الحديث في هذا الموضوع (صفقة تبادل) إلا بعد الاستجابة لشروط المقاومة”.
وكانت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس” قد أعلنت في الثاني من إبريل 2016، أن في قبضتها أربعة من جنود الاحتلال، ونشرت أسماءهم وصورهم دون إعطاء المزيد من المعلومات، مؤكدة على أن أي معلومات حول الجنود الأربع لن يحصل عليها الاحتلال إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها، مشيرة إلى عدم وجود أي مفاوضات بهذا الشأن.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية في أكتوبر 2011 من الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية وقدامى الأسرى، وذلك بعد مفاوضات غير مباشرة مع دولة الاحتلال برعاية مصرية استمرت خمس سنوات متواصلة، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي تم اختطافه في صيف 2006م، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال العشرات منهم في الضفة الغربية، ما اعتبرته الحركة خرقا لشروط الصفقة.
وكانت صحيفة “القدس” المقدسية، قالت في تقرير لها، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن “مصر عرضت على حماس صيغة تتضمن أن تسلم إسرائيل جثامين 39 شهيدا فلسطينيا احتجزتهم إسرائيل خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، بينهم 19 ناشطا من حماس مقابل أن تكشف حماس مصير ما لديها من أسرى إسرائيليين”.
وبحسب الصحيفة سيتبع هذه الخطوة، الإفراج عن أسرى صفقة شاليط الذين اعتقلتهم، ثم الدخول في مفاوضات جادة وحقيقية لإنجاز صفقة تبادل يتم التوافق عليها من خلال جلسات غير مباشرة برعاية جهاز المخابرات المصرية”.