أفادت رئاسة الإقليم الكردي شمالي العراقي، اليوم الأحد، أن السعودية أبدت استعداداً للتوسط وتهيئة الأجواء لإجراء حوار بين بغداد وأربيل.
جاء ذلك في بيان، عقب لقاء وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، برئيس الإقليم الكردي مسعود بارزاني، اليوم، حسب “الأناضول”.
وذكرت رئاسة الإقليم في البيان، أن بارزاني استقبل السبهان، مساء أمس، أكد خلاله الوزير السعودي على استمرار وتطوير علاقات الصداقة العريقة بين السعودية والإقليم.
وبحسب البيان، فإن السبهان عبّر عن استعداد بلاده للتوسط وتهيئة أجواء المباحثات لمعالجة المشكلات بين الإقليم وبغداد.
من جانبه، لفت بارزاني إلى أن الإقليم لم يغلق أبواب الحوار والتفاوض لحل المشكلات بين أربيل وبغداد.
وأشاد رئيس الإقليم بـ”استمرار وتطوير علاقات الصداقة العريقة بين السعودية والإقليم”، مؤكداً العلاقات التاريخية بين الجانبين.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي من السعودية في هذا الشأن إلى غاية الساعة 9.00 ت.ج.
ومن المقرر أن يجري الإقليم الكردي استفتاء لتقرير المصير في 25 سبتمبر الجاري، رغم رفض بغداد لذلك، وطلب دول الجوار وأطراف دولية لإلغائه أو تأجيله.
والاستفتاء المزمع إجراؤه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.
كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
ويعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى مستوى الدولي، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.