وجدت دراسة عالمية جديدة أن سوء التغذية هو يتسبب في واحدة من كل خمس وفيات في جميع أنحاء العالم.
وقد جمع باحثون من جامعة واشنطن بيانات من كل بلاد العالم ووجدوا أن الملايين يأكلون أنواعاً خاطئة من الغذاء مظنة أنها تؤدي لصحة جيدة.
ولاحظ الفريق أن الوجبات الغذائية المنخفضة في الحبوب الكاملة والفواكه والمكسرات والبذور وزيوت الأسماك والمرتفعة في الملح هي جزء كبير من المشكلة.
ويعتبر النظام الغذائي عامل خطر يسبب أعلى نسبة وفيات مبكرة بعد التدخين.
تعتبر المشكلة الغذائية في العالم واحدة من المشكلات الكونية التي تواجهها البشرية، لا بل ربما أكثرها حدة في عصرنا الراهن، كونها تمسّ مباشرةً حياة مئات الملايين من الناس وبقاءهم.
يذكر أن معطيات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) حدة المشكلة الغذائية وحجمها، حيث تشير هذه المعطيات إلى أن عشرات الملايين في العالم مهدّدون بالموت بسبب الجوع والأمراض الناجمة عن سوء التغذية، فمئات الملايين يعانون الجوع، في حين أن أكثر من مليار ونصف مليار إنسان يتحمّلون مختلف أشكال سوء التغذية، بما في ذلك ما يسمى سوء التغذية “غير المرئي”، أو “الجوع الخفي” .
وثمة تقديرات تفيد بأن ربع أطفال البلدان النامية يعانون في الوقت الراهن “سوء التغذية غير المرئي”، ومن الواضح أن نقص هذه المكوّنات الغذائية البالغة الأهمية ينعكس سلبًا على صحة الناس، وينجم عنه انخفاض نسبي في نوعية اليد العاملة وكفاءتها، التي تكون في الغالب غير صالحة للعمل في قطاعات الاقتصاد العصرية في البلدان النامية.