– الاحتلال يحاربنا بقوس واحدة والرد يجب أن يكون بالمثل وعدم الفرقة والانقسام
– كلما زادت عوامل الوحدة كانت بمثابة السترة الواقية للمسجد الأقصى والقدس
أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري أن اتفاق المصالحة سيكون له آثار إيجابية على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وهذا الاتفاق بمثابة رافعة قوية لحماية المقدسات.
وقال صبري في اتصال مع “المجتمع”: كنا ومازلنا ندعو إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات والفرقة، فالانقسام كان له آثار سلبية بشكل مباشر على مدينة القدس، حيث تفرغ الاحتلال بالتهويد لكل مناحي الحياة في المدينة المقدسة.
وأضاف صبري: نحن نستبشر خيراً في الوفاق واتفاق المصالحة، ونأمل أن يتم في أقرب فرصة، ليكون رافعة لمدينة القدس، وللجم الاحتلال الذي يمعن في إجراءاته العدوانية ضد القدس وأهلها، ونشد على أيدي الجميع لإنجاح المصالحة، وحال التعثر في تحقيقها ستكون هناك آثار سلبية تدميرية في قضايانا المصيرية وفي مقدمتها مدينة القدس.
ونوه صبري قائلاً: شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ينظر بتفاؤل واستبشار مع الترقب لما تتمخض عنه هذه الاجتماعات والمحادثات، وأن التاريخ لا يرحم أحداً، إذا كان سبباً في تعثر المصالحة.
واستعرض صبري في حديثه مع “المجتمع” ما يجري من إجراءات تهويدية في القدس ومحيط المسجد الأقصى والاقتحامات وقال: القدس الآن في عين الاستهداف، وهناك خطر حقيقي على المسجد الأقصى وخصوصاً إجراءات الاحتلال بحق مبنى باب الرحمة وما يخطط له الاحتلال من تهويد للمنطقة الشرقية ومحاولات بناء كنيس فيها وفتح باب الرحمة المغلق كي يكون مساراً توراتياً من الخارج، وهذه الإجراءات الخطيرة يجب أن يقابلها توحد فلسطيني في الموقف والإجراءات، فالاحتلال يحاربنا بقوس واحدة، والرد يجب أن يكون بالمثل وعدم الفرقة والانقسام، وخطباء المسجد الأقصى في كل خطبة جمعة يطالبون كل الأطراف الفلسطينية للتوحد من أجل لجم الاحتلال.
وتابع قائلاً: الفرقة تربة خصبة لكي ينفذ الاحتلال مخططاته المرعبة بحق المسجد الأقصى وأهالي مدينة القدس، وتهديدات القادة في الدولة العبرية للمسجد الأقصى ليست عنا ببعيد، وأول الردود على تهديدات الاحتلال يجب أن يكون بإعلان نجاح المصالحة، ونبذ الفرقة، وتوحيد الصفوف، فكلما زادت عوامل الوحدة كانت بمثابة السترة الواقية للمسجد الأقصى والقدس.