أكد رئيس المجلس العسكري صبراتة الطاهر الغرابلي استمرار الاشتباكات في المدينة.
وأضاف الغرابلي في تصريح لقناة “النبأ”، الجمعة، أن وفد المصالحة والمجلس البلدي من المتوقع اتفاقهما على وقف إطلاق النار خلال الساعات القادمة، مشيرًا إلى أن بعض العائلات ظلت عالقة في المدينة، بينما تمكن البعض الآخر من الخروج قبل تجدد الاشتباكات المسلحة.
وتحصلت “النبأ”، مساء الجمعة، على مسودة لاتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي الاشتباكات في مدينة صبراتة، حمل توقيع الكتيبة 48، في حين لم يحمل توقيع غرفة محاربة تنظيم الدولة المعروفة بـ”الوادي” التي وضعت شروطًا للتوقيع عليه، حسب مصادر.
ونصت مسودة الاتفاق على ضرورة انسحاب الكتيبة 48 مشاة إلى مفترق مستشفى المدينة وانسحاب غرفة الوادي إلى نقطة البوابة العسكرية الشرقية، إضافة إلى انسحاب جميع التشكيلات المسلحة من المدينة.
كما طالبت المسودة، المكونة من ورقتين، بتسليم مديرية الأمن كافة المواقع في وسط المدينة.
وفي متابعة من قناة “النبأ”، أفاد آمر غرفة محاربة “تنظيم الدولة” بصبراتة العميد عمر عبدالجليل بأن توقيعهم على اتفاق وقف إطلاق النار المكتوب مشروط بانسحاب التشكيلات المسلحة غير الشرعية من المدينة، حسب وصفه.
وأكد العميد عمر في تصريح خاص لـ”النبأ”، موافقتهم على مبدأ وقف إطلاق النار وحقن الدماء، موضحاً أنهم وقعوا اتفاقاً للوقف المؤقت لإطلاق النار ظهيرة اليوم الجمعة بشهادة عميد البلدية حسين الذوادي غير أن الطرف الآخر خرق الاتفاق، حسب قوله، وبادر بإطلاق النار.
وقال آمر غرفة محاربة “تنظيم الدولة”: إن غرفتهم مشكلة بالقرار 4 الصادر عن رئيس المجلس الرئاسي المقترح في 6/ 6/ 2016، مشيراً إلى أنهم لم يستخدموا السلاح الثقيل في الاشتباكات حتى الآن.
وصرح الصحفي من مدينة صبراتة عبدالسلام كرير لـ”النبأ” نقلاً عن لجنة المصالحة أن امتناع غرفة محاربة “تنظيم الدولة” عن التوقيع على الاتفاق الدائم سببه رفضهم الانسحاب إلى خارج المدينة، كما تنص مسودة الاتفاق.
وأدت الاشتباكات في صبراتة منذ اندلاعها، الأحد الماضي، إلى مقتل 4 وإصابة أكثر من 20 آخرين، بحسب إحصائية صدرت الجمعة عن مصدر بمستشفى صبراتة التعليمي.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد دعت الخميس الماضي، إلى وقف الأعمال القتالية في صبراتة بشكل فوري، وإلى ضمان حماية المدنيين، وفقاً للقانون الإنساني الدولي، بحسب صفحتها على “تويتر”.
وتشهد مدينة صبراتة اشتباكات متقطعة على خلفية تعرض سيارة، فجر الأحد الماضي، للرماية عند بوابة أمنية تابعة لغرفة عمليات محاربة “تنظيم الدولة”؛ لعدم توقفها؛ ما أدى لوفاة شخص وإصابة آخرين، واتضح لاحقاً أنهم ينتمون للكتيبة 48 التابعة لرئاسة الأركان.