أكد نائب المدير العام لجمعية النجاة الخيرية د. جابر الونده، اليوم الأحد، أن الجمعية تتطلع لأن تصبح ضمن قائمة الجمعيات الإنسانية المعتمدة من قبل منظمة الأمم المتحدة لتشارك في الجهود ووضع الخطط والرؤى والإستراتيجيات للعمل الإنساني العالمي.
وقال الونده لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) على هامش مشاركته في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقامة حالياً في نيويورك: إن اختلاط المؤسسات الخيرية الكويتية بنظيراتها الدولية يعزز كفاءتها ويمكنها من تقديم أفضل معايير الدقة والشفافية والحوكمة في العمل الإنساني، لاسيما أن دولة الكويت لها خبرة وباع طويل في هذا المجال.
وأشار إلى أن جمعية النجاة التي تعتبر من أقدم الجمعيات الكويتية في مجال العمل الإنساني والخيري لديها العديد من الشراكات مع المؤسسات الإنسانية الأمريكية، وتتطلع لتوسيع شراكاتها مع المنظمات الدولية بما ينعكس على جودة العمل الإنساني بدولة الكويت.
وأضاف الونده: بالرغم من أن القوانين الكويتية المنظمة للعمل الإنساني والخيري تعتبر من أقدم القوانين في المنطقة، فإن الانفتاح والمشاركة مع الجهات المعنية في المنظمات والمجتمع الدولي يساعداننا على اكتساب الخبرات التي تمكننا من المساهمة في تطوير القوانين واللوائح بدولة الكويت.
وذكر أن المسؤولية أمام الجمعيات الخيرية والإنسانية الكويتية زادت لاسيما بعد أن صنفت دولة الكويت عاصمة للعمل الإنساني، وحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله قائداً للعمل الإنساني من قبل منظمة الأمم المتحدة؛ مما جعل الجمعيات تستمر في تطوير أدائها وأعمالها وتطمح أن تكون من الجمعيات المعروفة والمعتمدة عالمياً.
وبين الونده أن الجمعية شاركت في عدة فعاليات باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر التنمية الإنسانية المستدامة مع بعض المنظمات الدولية، وذلك من منطلق تحقيق أهداف الجمعية العامة لخدمة التنمية المستدامة للفقراء، وتحويل الشعوب من فقيرة إلى شعوب منتجة ودعم التعليم والصحة والإيواء ونبذ العنف والتطرف ومحاربة الأفكار المتطرفة، وأضاف أن جمعية النجاة قدمت خلال مشاركتها بعض التوصيات والخطط التي ترى أنها يجب العمل بها خلال الأيام المقبلة، وتستعد للعديد من المشاركات الدولية؛ وذلك بهدف نقل خبرات العمل الخيري الكويتي للمجتمع الدولي، وبالمقابل الاستفادة من الخبرات الدولية لوضع خارطة طريق وخطة عمل تساهم في خدمة المحتاجين بشكل أكبر.
وأكد الونده أن الهدف من المشاركة في فعاليات الأمم المتحدة رفع اسم مؤسسات العمل الإنساني والخيري في مثل هذه المحافل الدولية، لاسيما أن القطاع الخيري الأهلي الكويتي غاب كثيراً عن المحافل الدولية، موجهاً الدعوة للمؤسسات الخيرية الأهلية الكويتية الأخرى للمشاركة في الفعاليات الدولية المستقبلية.