أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أنها تمكنت من إغاثة وإيواء 8212 أسرة من مسلمي الروهينجا المتضررين في ميانمار والنازحين إلى بنجلاديش ضمن المرحلة الأولى من برنامجها الإغاثي الطارئ.
وقال رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق في تصريح صحفي، اليوم الإثنين: إن هذا البرنامج الإغاثي دشنته الهيئة بالشراكة مع الجمعية الكويتية للإغاثة وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية ومنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم ومقرها في بريطانيا.
وأضاف المعتوق أن البرنامج اشتمل على توزيع 7700 طرد إغاثي على النازحين إلى بنجلاديش والمتضررين داخل ميانمار، فضلاً عن إنشاء 512 منزل إيواء للأسر المنكوبة في الداخل بواقع منزل لكل أسرة من 6 أفراد.
وأوضح أن الطرد الإغاثي الذي وزع على النازحين في بنجلاديش احتوى على حقيبة نظافة ومستلزمات مطبخ وخيمة للإيواء وحقيبة ملابس وسلة غذائية، فيما اشتمل الطرد الغذائي للمنكوبين في ميانمار على كميات من الأرز والفاصولياء وزيت الطبخ وملح الطعام والسمك المعلب.
وذكر أن الهيئة تواصل حملتها الإنسانية العاجلة لإغاثة مسلمي الروهينجا لمواجهة التداعيات الإنسانية للأحداث المتسارعة التي يتعرضون لها حالياً واستكمالاً لجهودها السابقة الموجهة لإغاثة المتضررين.
وبين أن حملة الهيئة تستهدف تمويل مشروع إيواء 250 أسرة بقيمة 200 دينار للمأوى الواحد الذي يسع أسرة مؤلفة من 6 أفراد في بلدتي سيتوي وكياوكتاو بولاية راخين لتعزيز سلامتهم وحفظ كرامتهم.
ولفت المعتوق إلى سعي الهيئة إلى تسويق مشروع 2000 طرد غذائي بقيمة 25 ديناراً كويتياً (نحو 75 دولاراً) للطرد الغذائي الواحد الذي يكفي الأسرة الواحدة مدة شهرين في بورما ويزن الطرد الغذائي 57 كيلوجراماً.
وأشار إلى أن الهيئة طرحت أخيراً مشروع طرد غذائي للنازحين بقيمة 50 ديناراً (نحو 150 دولاراً) ويحتوي على حقيبة إغاثية ومستلزمات صحية وخيمة إيواء وألبسة وسلة غذائية وطرد غذائي آخر بقيمة 25 ديناراً ويكفي أسرة نازحة إلى بنجلاديش مدة أسبوعين.
ودعا المحسنين إلى سرعة المبادرة بدعم هذا البرنامج الإغاثي للمتضررين الذين يعانون ظروفاً إنسانية مأساوية نتيجة الهجمات والاعتداءات الغاشمة والمطاردات المستمرة بحقهم؛ وذلك لتخفيف معاناة الآلاف الذين هجروا من منازلهم وأحرقت قراهم وممتلكاتهم وأصبحوا في العراء يعانون وضعاً إنسانياً متردياً.
وشدد على أن المتضررين في أمس الحاجة للتخفيف من معاناتهم وتضميد جراحهم وتقديم المساعدات الغذائية وبناء الملاجئ لهم فضلاً عن الملبس والرعاية الصحية.
وأكد المعتوق أن أزمة مسلمي ميانمار من أكثر القضايا الإنسانية تعقيداً؛ إذ يتعرضون لتدمير بيوتهم ومدارسهم وأماكن عبادتهم ويعيشون في تشرد دائم كشعب بلا هوية منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن الأمر يزداد تعقيداً بسبب تضرر آلاف المنازل ومخيمات متضرري الروهنجيا نتيجة الفيضانات الموسمية القوية والمدمرة حالياً أيضاً؛ مما أدى لنزوح الآلاف منهم في ولاية راخين نحو الحدود مع بنجلاديش.