قالت النائبة في “الكنيست الإسرائيلي” كاسنيا سيفاتلوفا: إن “إسرائيل” يجب أن تقف في الجانب الصحيح من المسألة الكردية، لأنه عاجلاً أو آجلاً ستقوم دولة الأكراد على الأرض، وتصبح أمراً واقعاً، ومن الأفضل أن تكون حليفة لدولة “إسرائيل”.
وأضافت سيفاتلوفيا، وهي عضوة عن حزب المعسكر الصهيوني، في مقالها بصحيفة “معاريف”؛ أن قيام دولة كردية شمال العراق من شأنه أن يوجد واقعاً جديداً في الساحة الشرق أوسطية، ويعمل على إحداث تغيير أساسي في موازين القوى السائدة في المنطقة.
وأشارت المستشرقة سيفاتلوفا ورئيسة رابطة تقوية العلاقات “الإسرائيلية” الكردية، إلى أن تصويت “الملايين” من الأكراد في استفتاء انفصالهم عن العراق خلال الساعات الأخيرة، في ظل معارضة تركيا وإيران والولايات المتحدة وسورية والعراق، يزيد من أوجه التشابه بين الحالتين “الإسرائيلية” والكردية.
وأوضحت أن التقدير “الإسرائيلي” السائد لتقييم الموقف الأمريكي من استفتاء كردستان يشبه ما كان عليه الموقف ذاته عند إعلان قيام “إسرائيل” عام 1948، حيث لم تسارع واشنطن للاعتراف بها، واليوم فإن الولايات المتحدة تخشى من التبعات الإقليمية لانفصال الأكراد.
وزعمت الكاتبة أن العديد من الأكراد يرون في “إسرائيل” نموذجاً لدولتهم المستقبلية، كاشفة النقاب عن أنها تلتقي في “الكنيست” وخارجه العديد من الوفود الكردية التي تعلن بملء الفم أنها على استعداد للتعاون المشترك، والعمل معاً ضد الأعداء المشتركين للأكراد و”إسرائيل”.
وتساءلت عن كيفية مساعدة “إسرائيل” للأكراد في حال اندلعت حرب عليهم من قبل القوات التابعة لإيران، مرجحة أن تسفر النتائج المتوقعة للاستفتاء عن بداية حرب عسكرية حقيقية بين الأكراد من جهة، وإيران والعراق وتركيا من جهة أخرى.
وختمت بالقول: إن في هذه الحالة هناك دولة واحدة يمكن لها مساعدة الأكراد، وهي “إسرائيل” التي ستعمل خلف الكواليس لدعم الملف الكردي في الكونجرس الأمريكي، وعرض المساعدة العاجلة له من قبل الإدارة الأمريكية
نقلاً عن “الجزيرة نت”.