قال رئيس المكتب التنفيذي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) محمد سالم: إن دولة الكويت حاضنة عربية للعديد من الأنشطة الثقافية والتربوية وغيرها من نشاطات العمل العربي المشترك.
وأضاف سالم في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) عقب الجلسة الافتتاحية للدورة الخاصة الثامنة للمجلس التنفيذي لـ”ألكسو” التي انطلقت في الكويت، اليوم الثلاثاء، أن التكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “قائداً للعمل الإنساني” لم يأت من فراغ، وإنما بفضل جهود سموه عربياً وعالمياً.
وأوضح أن الكويت دائماً وأبداً تفتح قلبها للعديد من الأنشطة الثقافية العربية فاستحقت أن تكون عاصمة للثقافة العربية لعام 2017 وعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016 لدورها الرائد في خدمة الثقافة العربية وتطويرها وإبراز الوجه الثقافي والحضاري للدول العربية.
وعلى صعيد “ألكسو”، أفاد بأن المدير العام السابق للمنظمة د. عبدالله المحارب له فضلان على المنظمة؛ الأول بناء خطة إستراتيجية طموحة للفترة من عام 2017 إلى 2022، والثاني إنجاز أعمال المقر الدائم للمنظمة في تونس.
ولفت إلى أن دعوة الكويت لانعقاد الدورة غير العادية السادسة للمؤتمر العام للمنظمة المزمع عقدها في الكويت بعد غد الخميس واستضافة اجتماعات المكتب التنفيذي هو لإحياء ذكرى الراحل المحارب.
وأشار إلى وجود 6 كفاءات متقدمة لشغل منصب المدير العام؛ إذ سيتم رفع توصيات اجتماع المجلس التنفيذي إلى المؤتمر العام لاختيار المرشح الفائز.
وكان سالم قد قال خلال جلسة افتتاح اجتماعات المكتب التنفيذي للمنظمة: إن اختيار المدير العام سيكون من قبل المؤتمر العام على مستوى وزراء الدول الأعضاء بناء على توصيات المكتب التنفيذي.
وأكد أن المجلس لم يفرط في المسؤولية التي أناطها به دستور المنظمة، وقام بدعوة المؤتمر العام لعقد دورة غير عادية لاختيار المدير الجديد وفق برنامج زمني وضعه يتيح للدول الأعضاء الوقت الكافي لترشيح أفضل ما لديها من كفاءات.
وأشار إلى أنه مع نهاية اجتماعات اليوم سيقوم المجلس التنفيذي برفع توصيته بكل شفافية وأمانة للمؤتمر العام صاحب القرار النهائي بهذا الخصوص.
من جانبه، تقدم المدير العام المساعد في المنظمة د. محمد القدسي في كلمته بالشكر المستحق لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على استضافة الاجتماعين الاستثنائيين للمجلس التنفيذي والمؤتمر العام لانتخاب مدير عام للمنظمة.
وبين القدسي أن ما قامت به الكويت يضاف إلى رصيدها الزاخر في دعم المنظمة ورعايتها مما يذكر بإسهامات الكويت في الثقافة العربية والدراسات الاستشرافية والمساهمة السخية في بناء المقر مع باقي الدول الأعضاء.
ولفت إلى السجل الحافل لدولة الكويت في الواقع التعليمي العربي منها مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لاستضافة مؤتمر المانحين لدعم التعليم في الصومال والذي تعد له المنظمة حالياً بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ودولة الصومال.
بدوره، أكد ممثل جامعة الدول العربية ومدير إدارة الثقافة بالجامعة د. محمد الهاجري دعم الكويت الدائم لمنظمات العمل العربي المشترك عموماً والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم خصوصاً.
ونقل الهاجري تحيات أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وتمنياته لعمل المنظمة بالنجاح والتوفيق، مشيراً إلى أن اجتماع المكتب التنفيذي يأتي في مرحلة تشهد فيها المنظمة تغيرات وتحولات كبيرة تستوجب تأكيد الدور الحضاري والإنساني الذي تؤديه المنظمة في مجالات عملها.
وأكد أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وحضارة الأمة العربية ودورها الفاعل في تكريس مبدأ الحوار ونبذ العنف وتلاقي المعارف والحضارات بين الأمم.
ولفت إلى دور المنظمة في دعم العمل العربي المشترك ضمن مجالات تعزيز التنمية الثقافية والعلمية والمساهمة في تجديد الخطاب العربي والحفاظ على التراث في ظل تيارات العولمة.