وصف رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمستشار بالديوان الأميري، المستشار الخاص للأمم المتحدة د.عبدالله المعتوق تسابق العائلات الكويتية إلى دعم مشاريع الخير بكل سخاء بأنه ملحمة إنسانية فريدة ورائدة، أسهمت في تخفيف معاناة ملايين المحتاجين والمنكوبين في العالم.
وقال د. المعتوق في تصريح صحافي على هامش استقباله المختار السابق لمنطقة السرة أحمد جاسم يوسف الهاشل في مكتبه بمقر الهيئة الخيرية: إن دولة الكويت عرفت العمل الخيري منذ نشأتها في مطلع ستينيات القرن الماضي، مشيراً إلى إن البحر شكّل محوراً مهماً في حياة الكويتيين، فكان مصدراً للرزق والعطاء والخير، وعلى ايقاع أمواج البحر تنامت قيم التراحم والتكافل والمروءة والنجدة لدى أهل الكويت.
وأضاف د. المعتوق إنه بمرور الوقت، تطور العمل الخيري وتجذر في نفوس أهل الكويت، وأصبح جزءا من عقيدتهم وثقافتهم الإسلامية وسلوكهم اليومي، وتوارثت الأجيال عن الآباء والأجداد تراثاً هائلاً من الأعمال الإنسانية التي تجسدت في بناء المدارس والمستشفيات والأعمال الوقفية، ومساعدة الجيران لدى سفر عوائلهم، والتكافل في المحن والملمات.
وتابع قائلا: وتنامى حب العمل الخيري لدى الكويتيين ن أقبلوا على إنشاء المؤسسات واللجان والجمعيات والمبرات الخيرية الواحدة تلو الأخرى، وتوجهوا عبر هذه المؤسسات إلى مساعدة شعوب العالم الأكثر فقراً واحتياجا.
ومن جهته قال الهاشل أحد كبار المتبرعين إن أسـعـدُ القلوب تلك التي تنبض للآخرين، وتقدم العون والمساعدة للمحتاجين شكرا لله وفضلا على عطائه وكرمه، مشيرا إلى إن توفيق الله تعالى حالفه في كل خطوة خطاها في حياته من أجل ادخال السرور على المحتاجين.
وأشار إلى إنه حينما خصص ذات مرة 20 ألف دينار لبناء مسجد، ربح في أعقاب بنائه 50 ألف دينار، لافتا إلى إن هناك العديد من المواقف والشواهد التي تؤكد أن العمل الخيري من الأبواب الجالبة للراحة والطمأنينة والسعادة وسعة الرزق.
وتابع الهاشل قائلاً: إن الهيئة الخيرية من المنظمات الانسانية العريقة التي نحرص على دعم مشاريعها وبرامجها الإنسانية، ونلتقي بين الحين والآخر برئيسها د. المعتوق ليحدثنا عن العمل الخيري ودوره في رفعة الوطن وتخفيف آلام المحتاجين.
حضر اللقاء نائب مدير عام الهيئة للإعلام وتنمية الموارد عبدالرحمن عبدالعزيز المطوع.