رأى الخبير والباحث التركي في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا” جان أجون، إن الأمور ستنقلب على رئيس إقليم “كردستان” العراق مسعود بارزاني، عندما ينهار اقتصاد الاقليم على خلفية الاستفتاء على الانفصال.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الباحث التركي عبر صفحته الشخصية في موقع التدوينات المصغرة “تويتر”، حيث أشار إلى أن البحث عن إقامة دول مستقلة تحت مظلة العلم الإسرائيلي، هو ضمور في العقل من الصعب معالجته.
وحول رفع أعلام منظمة “حزب العمال الكردستاني” (بي كي كي) المصنفة في قائمة الإرهاب، في محافظة كركوك العراقية، رأى أجون أن هذه الخطوة هو إعلان صريح عن تواجدهم في المنطقة والذي ساهم فيه والي المحافظة المعزول.
وتساءل أجون “كيف سيتمكن الإقليم الكردي من الصمود بعد إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي وتعليق تصدير النفط الذي يعدّ مصدر الدخل الوحيد بالنسبة له؟”.
وتابع: “إن بارزاني الذي يحظى بالمدائح اليوم، ستنقلب الأمور عليه عندما ينهار اقتصاد الإقليم بالكامل ويعجز عن تسديد رواتب مليون و300 ألف موظف على مدى شهور”.
وفي وقت سابق اليوم، لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ”إغلاق صنبور نفط الإقليم الكردي شمالي العراق”، والذي يصدر عبر تركيا، ردًا على عناد إدارة الإقليم وتنظيمها استفتاء الانفصال عن الإدارة المركزية في بغداد.
وقال أردوغان في كلمة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم في مدينة إسطنبول: “فلنرى بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط؟ الصنبور لدينا، وعندما نغلقه ينتهي الأمر”.
واعتبر أردوغان الاستفتاء على الانفصال عن العراق، قرارًا غير مشروع، وفي حكم الملغي، دون النظر إلى نتائجه. وأضاف: “هو قرار تفوح منه رائحة الانتهازية”.
وفي خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، فتحت مراكز الاقتراع في الإقليم الكردي أبوابها صباح اليوم، أمام نحو 5 ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سواءا من الناحية السياسية أو الإقتصادية أو القومية.