استنكر “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” استهداف مسجد مدينة أوروبرو في السويد، مسفراً عن دمار المسجد وملحقاته، ووصفته الشرطة المحلية بأنه اعتداء متعمد بهدف القتل.
وقال الاتحاد في بيان وصل “المجتمع” نسخة منه: نتلقى ببالغ القلق والأسى أنباء الاعتداء الإرهابي المروّع الذي وقع خلال الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، مضيفاً: يستنكر الاتحاد بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي الدنيء الذي ينتهك قدسية دور العبادة، ويتجاوز القيم الدينية والإنسانية، مستهدفاً مشاعر مسلمي السويد، في محاولة لتأجيج الكراهية في هذا المجتمع المتسامح، وهو ما يستلزم وقفة جادة من كافة الأطراف المعنية.
وحث الاتحاد في بيانه على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى أي ردود أفعال سلبية، داعياً إلى تضافر الجهود ضد تصاعد العنصرية على أساس الدين أو العرق، وحماية القيم الإنسانية الأساسية.
وطالب الاتحاد كافة المنظمات الدولية ذات الصلة، وخاصة مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف، والذي يتطرق الآن إلى البند التاسع المخصص ضد العنصرية والتمييز والكراهية، بأن يتخذ الإجراءات المناسبة للتصدي لظاهرة “الإسلاموفوبيا”، ومنع تكرار هذه الممارسات العدائية التي تمسّ شريحة مهمة من مواطني أوروبا، وتضرّ بمبدأ التعايش، وتؤثر على استقرار المجتمعات وتماسكها.
كما دعا الاتحاد السلطات السويدية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية دور العبادة وتأمين روّادها، مع العمل على معالجة جذرية لأسباب تلك الاعتداءات الأثيمة ودوافعها، وضرورة التصدي لدعاة الكراهية أياً كان انتماءاتهم، مراعاة لما تفرضه المسؤولية المهنية والوطنية.
وأكد الاتحاد تضامنه مع الشعب السويدي عامة ومسلمي مدينة أوروبرو خاصة، ويشاطرهم مشاعر الألم، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل إعادة إعمار المسجد، واستمرار الانفتاح على المجتمع ودعوة كافة أطيافه للمشاركة، ليكون أبلغ تعبير عن رفض العنصرية والتصدي للإرهاب.