وجهت صحيفة “إسرائيلية” انتقادات حادة للحكومة “الإسرائيلية”، لرفضها وقف بيع السلاح لنظام دولة ميانمار، رغم الجرائم التي يواصل ارتكابها ضد مسلمي الروهنجيا.
وتحت عنوان “إسرائيل تسلّح مجرمين”، كتبت صحيفة “هاآرتس” اليسارية، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء: على الرغم من أن الأمم المتحدة تقول: إن جيش ميانمار ينفذ مثالاً عملياً للتطهير العرقي للأقلية المسلمة في روهنجيا، فان “إسرائيل” ترفض وقف بيع الأسلحة للجيش في ذلك البلد.
وأضافت: تقوم “إسرائيل” بذلك بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حظرتا مبيعات الأسلحة لميانمار؛ مما جعلها الدولة الغربية الوحيدة التي تزود البلاد التي كانت تعرف سابقاً باسم بورما بأسلحة.
وتابعت الصحيفة: استمعت المحكمة يوم الإثنين إلى التماس قدمه نشطاء حقوق الإنسان ضد استمرار بيع الأسلحة إلى ميانمار، وفي جلسة الاستماع، أكدت الدولة مجدداً الرد المبدئي الذى قدمته في مارس الماضي: إن المحكمة ليس لديها سلطة بحث مبيعات الأسلحة لأنها مسألة دبلوماسية بحتة.
ولفتت الصحيفة إلى ممثلي الدولة شرحوا في جلسة الاستماع التي عقدت خلف أبواب مغلقة، للقضاة علاقات “إسرائيل” مع ميانمار، ومن غير الواضح لماذا تخفي الدولة معلومات عن مواطنيها حول العوامل التي تستخدمها في التجارة.
وأضافت: حتى في الجزء المفتوح من جلسة الاستماع، رفضت الدولة القول: إن “إسرائيل” ستوقف بيع الأسلحة إلى ميانمار.
وقالت “هاآرتس” في افتتاحيتها، رداً على سؤال من عضو “الكنيست” تمار زاندبيرج، من حزب ميريتس اليساري، حول صادرات الأسلحة إلى ميانمار، قال وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان: بشكل عام نحن نتماهى مع العالم المستنير برمته.
ولكنها استدركت: ليبرمان يكذب، فليست هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها “إسرائيل” هذا المسار من العمل.
وأضافت الصحيفة: “إسرائيل” كذبت عندما دعمت جرائم الحرب في الأرجنتين، متجاهلة الحظر الأمريكي، وكذبت عندما سلحت القوات البوسنية التي ارتكبت المذابح، وتجاهلت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقامت بتسليح الدكتاتوريات العسكرية في تشيلي والأرجنتين والكونتراس في نيكاراغوا، وهي تسلح قوى الشر في جنوب السودان.
وختمت الصحيفة: ينبغي ليس فقط على قضاة المحكمة العليا، ولكن أيضاً على أعضاء “الكنيست” والحكومة من اليمين والمركز واليسار، أن يجتمعوا معاً لوضع حد فوري لهذا العار، الذي تقوم فيه دولة “إسرائيل” بتسليح الجماعات التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية.