أوقع الهجوم غير المتوقع الذي نفذه تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من العسكريين، بينما أعلنت قيادة شرطة المحافظة السيطرة على الموقف.
وقال مصدر عسكري إنّ “القوات الأمنية استطاعت حاليا أنّ تحد من هجوم تنظيم داعش، بشكل غير نهائي”، مبينا أنّ “القوات سيطرت بشكل نسبي على منطقتي الطاش والجامعة”.
وأوضح المصدر أنّ “هناك اشتباكات ما زالت متقطعة فيها، وأنّ عناصر التنظيم ما زالوا يشتبكون مع القوات”، مبينا أنّ “تعزيزات عسكرية وصلت إلى هذه المحاور لأجل السيطرة عليها”.
وأشار إلى أنّ “القتال ما زال مستمرا بشكل عنيف في منطقة السبعة كيلو، لكن القوات العراقية وطيران الجيش بدآ بالسيطرة على الموقف فيها” بحسب العربي الجديد.
وشن تنظيم “داعش” الإرهابي، فجر اليوم، هجوما واسعا على مناطق عدة في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، مستخدما سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقذائف الهاون، فضلا عن انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.
من جهته، أكد قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي أرزيج، أنّ “القوات العراقية استطاعت فرض سيطرة كاملة على الموقف في منطقتي الطاش والجامعة في الرمادي”، مبينا أنّ “11 عنصرا من داعش تم قتلهم خلال الاشتباكات”.
في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي الحكومية، في بيان صحافي، أنّ “مجموعة إرهابية فجرت عجلتين مفخختين على الجسر الصيني، وهاجمت بعض النقاط الأمنية في الأنبار”، ومبينة أنّ “القوات العراقية تصدت لتلك المجموعة وقتلت أغلب عناصرها”.
وأكدت أنّ “الموقف حاليا تحت السيطرة”.
ويعد هذا الهجوم الأخطر من نوعه الذي ينفذه تنظيم “داعش” الإرهابي خلال هذا العام، إذ إنّ التنظيم كان طوال هذه الفترة في حالة دفاع وصد للهجمات التي تنفذها القوات العراقية، بينما يتحول التنظيم إلى موقع الهجوم، الأمر الذي يؤشر إلى تغير ميداني في سير المعارك في الأنبار.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت العام الماضي تحرير مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، ويعدّ هجوم اليوم هو الأعنف منذ الإعلان عن تحرير هذه المناطق.