كشف موقع التحقيقات الفرنسي “ميديا بارت” عن أن المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو حصل على رشوة من أحد الرجال المقربين من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ووفق صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية – التي اطلعت على التسريب الذي جاء ضمن أربعين ألف وثيقة – فقد نقل أوكامبو معلومات حساسة إلى أحد المشتبه فيهم المحتملين بارتكاب جرائم حرب، عارضاً عليه سراً تقديم “المشورة”.
ووافق أوكامبو على عقد بقيمة ثلاثة ملايين دولار على مدى ثلاث سنوات من أجل “حماية” الملياردير الليبي وتقديم المشورة له.
غير أنه اتهم القذافي وابنه سيف الإسلام بجرائم حرب عام 2011 قبل أن يغادر وظيفته في المحكمة الجنائية الدولية للشروع في أعماله الخاصة “المربحة”.
وكان أوكامبو قد نصح حسن طاطاناكي – الذي تلقى تعليمه في كلية كينغز في لندن – بأن محققي جرائم الحرب يراقبونه بعناية بعد تلقي معلومات من زميل سابق بالجنائية الدولية.
كما وفر رئيس الادعاء السابق بالجنائية الدولية أحد كبار ضباط الشرطة بالمحكمة للعمل من أجل تاتاناكي سراً.
ويقول أوكامبو: إنه لم يفعل أي شيء يقوض عمل المحكمة في ليبيا، وإن تاتاناكي استأجره لتقديم المشورة بشأن التدابير التي من شأنها أن تساعد في إنهاء الثورة الليبية، ورفض تاتاناكي التعليق.