أعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، أحمد قطان، اليوم الأحد، تخصيص بلاده 15 مليون دولار لمهجّري الروهنجيا.
وأشار، في بيان، إلى أن المملكة تحرص على التنسيق مع الدول ذات العلاقة للضغط على حكومة ميانمار وإدانتها.
وقال قطان، وهو المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية أيضا: إنه “صدر توجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار، مبادرة منه لما يتعرض له مهجّرو الروهنجيا الفارين من ميانمار جراء الإبادة والتعذيب”.
وأوضح أن هذا التخصيص المالي بهدف تلبية 10% من حجم المناشدات الإنسانية وفقاً لتقرير الأمم المتحدة في هذا الشأن.
ولفت السفير السعودي إلى أن هذا التوجيه يأتي “امتداداً للمساعدات الإغاثية السابقة (لم يحددها) لنجدة مهجّري ميانمار المنكوبين، للتخفيف من معاناتهم جرّاء الإجراءات الحكومية المتطرفة ضدهم، وتقديم جميع أنواع الدعم الإغاثي والإنساني لهم، دون تفاصيل أكثر.
وقال قطان: إن المملكة تحرص دوماً على التنسيق مع الدول ذات العلاقة للضغط على حكومة ميانمار، والسعي لإدانتها من المؤسسات والمنتديات في المحافل الدولية.
وفي 19 سبتمبر الماضي، نقلت “وكالة الأنباء السعودية” الرسمية، عن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، قوله: إنّ فريقاً مختصاً من المركز يستعدّ للتوجه إلى بنجلاديش للوقوف على أوضاع المهجرين من الروهنجيا.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد مئات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين وحقوقيين.
ومنذ ذلك التاريخ، هجر أكثر من 500 ألف من المسلمين الروهنجيا في إقليم آراكان (راخين)، وفق ما أفاد به المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق.