خاطب وزير المخابرات المصرية خالد فوزي قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال لقاء في غزة بالقول: إن التاريخ سيسجل أنكم وحَّدتم الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة مقتضبة لفوزي خلال لقاء عقده مع رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، بحضور قيادة حركة “حماس” في مكتب الحركة بمدينة غزة، بحسب “السبيل” الأردنية.
وعبر عن سعادته لفرحة الشارع الفلسطيني بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الفلسطينية.
وقال: “نحن بانتظاركم في الأيام المقبلة في القاهرة، ونحن متأكدون أنكم ستفعلونها (إتمام المصالحة)”.
وغادر فوزي قطاع غزة عقب هذا اللقاء مختتماً زيارة قصيرة التقى خلالها بالحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وقيادة حركة “حماس”.
بدوره، أكد هنية أن هذه الزيارة، تأتي تأكيداً على دور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته في إقامة دولة فلسطينية حرة ذات سيادة.
وقال هنية: إن الموقف المصري يعكس إرادة الشعب المصري والإصرار القوي على طي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
وبيّن أن الموقف المصري لم يكن نظرياً، ولا من باب تسجيل الموقف سياسياً، بل ناقشوا معنا كل التفاصيل، ودخلوا معنا في كل الزوايا، قائلاً: فكرنا معا في كيفية اختيار النقلة النوعية المطلوبة لهذه المرحلة.
ووصف رئيس المكتب السياسي الزيارة بـ”التاريخية”، مشدداً على أن مصر دائماً في قلب كل فلسطيني وكل عربي، وخاصة أهل غزة الذين يعيشون الجوار.
ولفت إلى أنها تحمل لحركة “حماس” الكثير، وتمنح الكثير من التفاؤل بأن الانقسام أصبح خلف ظهورنا، وأن صفحة الانقسام انطوت، وستنطوي إلى الأبد.
ونبّه هنية إلى أن حركة “حماس” بدأت خطوة مهمة على صعيد إنهاء الانقسام من العاصمة المصرية، بدءاً من حل اللجنة الإدارية ووصول الحكومة إلى القطاع إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية.
وأضاف: سنعقِد المصالحة مهما كان الثمن، وسنعالج القضايا مهما كانت صعبة، مبيناً أن “حماس” وجدت من “فتح” ورام الله التوجه الصادق والتقدير العالي المشترك من “فتح” و”حماس” والفصائل لجهود مصر.