قال نائب رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير التابعة لحكومة جنوب السودان، “فول ضل قوم”، الأربعاء: إن الخرطوم وافقت على فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الغذائية لبلاده.
وأوضح قوم، في تصريح خاص لـ”الأناضول”: تلقيت إخطاراً من مفوضية الشؤون الإنسانية بدولة السودان تعلن فيه موافقتها على فتح ممر إنساني لتوصيل المساعدات الغذائية بواسطة برنامج الغذاء العالمي للمواطنين المتضررين بالبلاد عبر منفذ مدينة أويل (شمال غرب).
ولفت أن موافقة الخرطوم ستسهل نقل حوالي ألف طن من المساعدات الغذائية للمناطق المتأثرة بنقص الغذاء، خاصة تلك المتاخمة للحدود مع دولة السودان.
وقال: إن فتح الممر الإنساني “سيقلل تكاليف النقل، إلى جانب الإيصال السريع لتلك المساعدات العاجلة”، دون أن يذكر موعد فتحه فعلياً.
كانت السلطات السودانية أغلقت حدودها مع جنوب السودان أمام حركة التجارة عام 2011، على خلفية اتهامات وجهتها الخرطوم لجوبا بدعم وإيواء جماعات متمردة تحارب ضدها.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية بجنوب السودان في ديسمبر 2013 كان يتم نقل المساعدات عبر دولتي كينيا وأوغندا.
وبعثت جوبا بوفد رفيع المستوى إلى الخرطوم الأسبوع الماضي لمناقشة قضايا تصدير النفط و فتح المعابر الحدودية أمام التجارة المشتركة.
ويتوقع أن يزور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت العاصمة السودانية الخرطوم في الأيام المقبلة لمناقشة الملفات العالقة بين البلدين، حسب مراسل “الأناضول”.
وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، خلّفت حوالي عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.