يعد مركز الروبوت الكويتي التابع لقطاع التنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية أول مركز متخصص في التدريب على تكنولوجيا الروبوت في منطقة الخليج، ويهدف إلى إثراء معرفة الطلاب والطالبات في مجال التنمية الصناعية والتخصص في فروعها المهمة.
ويندرج المركز في إطار الأندية المدرسية المسائية التابعة لقطاع التنمية التربوية في الوزارة والرامية إلى استغلال أوقات فراغ الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية (الابتدائية والمتوسطة والثانوية) بكل مفيد علميا خلال الفترة المسائية وخارج إطار الأجواء الدراسية.
وفي هذا الشأن أكد وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا)، اليوم السبت، حرص الوزارة على دعم مركز الروبوت لما يقدمه من أنشطة علمية ترتكز على مجالات علمية في تكنولوجيا الروبوت لتنمية مهارات الطلبة وقدراتهم في المجالات العلمية من خلال مشاركاتهم المحلية والخارجية وتحقيق إنجازات باسم الكويت.
وأوضح الأثري أنه سيتم في إطار التعاون مع المركز توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء مبنى لمركز الروبوت بدعم من بعض الجهات.
من جانبه، قال مدير المركز سالم الكندري لـ”كونا”: إن المركز الذي أسس عام 2002 يتيح من خلال أنشطته المتنوعة لطلاب وطالبات وزارة التربية فرصة ممارسة إبداعاتهم ومهاراتهم وتدريبهم على كيفية التعامل مع التكنولوجيا والتقنيات العلمية الحديثة.
وأوضح الكندري أن المركز الذي يعد أول مركز متخصص في التدريب على تكنولوجيا الروبوت في المنطقة يهدف إلى تعزيز اتجاهات الطلبة نحو التقنيات العلمية وتطبيقاتها والعمل على ربط النظريات العلمية التي يتعلمها الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة بأنشطة عملية من واقع الحياة.
وأضاف أن المركز يهدف كذلك إلى تعلم مهارات علمية في البرمجة وعلوم الميكانيكا والحدادة واللحام والإلكترونيات والمشاركة في المسابقات الإقليمية والدولية لاكتساب مهارات جديدة ولتمثيل دولة الكويت في هذا مجال دولياً.
وأكد حرص المركز على الإسهام في نشر ثقافة الروبوت بين الطلبة وتهيئتهم بغية الإسهام في التنمية الصناعية والتخصص في مجالاتها.
ولفت إلى حرص المركز على استقبال الطلبة الموهوبين وتوفير كل المستلزمات لهم مضيفا أن المركز يقدم أنشطته طوال الأسبوع في الفترة المسائية من الساعة الخامسة إلى الثامنة في مقره بمنطقة الروضة.
من ناحيته، قال المدرب المعتمد جاسم محمد: إن المركز استطاع تحقيق إنجازات كثيرة سواء على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي منها على سبيل المثال تقديمه بالتعاون مع المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (ملست) مسابقة الروبوت لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة خلال الفترة الصباحية.
وأوضح محمد أن المركز يهدف كل عام إلى إيجاد فكرة جديدة وتحد جديد للطلبة لتجاوزه وبرمجته وإعداده والتنافس عليه على مستوى الكويت إذ تجري مسابقة التصفيات لاختيار أفضل الطلبة وتأهيلهم للمنافسة على المستوى العالمي.
وعلى المستوى العربي أكد حرص المركز على المشاركة سنوياً بوفد طلابي ومدربين متخصصين يمثل الكويت في البطولة العربية للروبوت التي تنظمها الجمعية العربية للروبوت.
وبين أن دولة الكويت ممثلة بمركز الروبوت أصبحت منافساً قوياً عربياً واستطاعت تحقيق العديد من الإنجازات في هذه البطولة، لافتاً إلى حصول وفد المركز خلال البطولة العربية الـ11 التي أقيمت في دولة قطر في شهر مارس الماضي على المراكز الأول والثاني والرابع في مسابقة تتبع الخط.
وأشار إلى تحقيق المركز المرتبة الأولى عالمياً بحصوله على ميداليتين ذهبيتين وميداليتين فضيتين في مسابقة “إنفو ماتركس” العالمية التي أقيمت في رومانيا وتنافس فيها طلاب وطالبات من مختلف دول العالم.
وذكر محمد أنه بهذا الإنجاز الكبير تصبح الكويت الدولة الأولى عربياً التي استطاعت أن تحقق هذا الإنجاز وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة في هذه المسابقة.
بدوره، أكد المدرب المعتمد عبدالوهاب القطان لـ”كونا” حرص المركز على خلق جيل جديد من الطلاب المطلعين على ثقافة الروبوت وبرمجته من خلال تقديم مجموعة من الدورات لمختلف الأعمار والمستويات تتخللها مهارات تحفز على العمل الجماعي واكتساب خبرات علمية واجتماعية.
وقال القطان: إنه في نهاية كل دورة تقام مسابقة تنافسية بين المتدربين تهدف إلى رفع سقف المعرفة لدى الطالب في الجانب العملي والعلمي موضحاً أن المركز قدم سبع دورات خلال العطلة الصيفية استفاد منها 180 متدرباً.
وذكر أن تلك الدورات تأتي في إطار الاستعداد لأول بطولة مسائية للروبوت في الكويت وسيشارك فيها 55 نادياً صباحياً وسيتم اختيار النخبة للمشاركة بالبطولات العالمية وتمثيل دولة الكويت بالخارج في بطولة “إنفو ماتركس” العالمية.
وبين أن هناك بطولة صباحية للمرحلة المتوسطة ستقام بالتعاون مع “ملست” في شهر ديسمبر المقبل “وآمل تحقيق مراكز متقدمة ومشرفة في البطولات المقبلة”، مشيراً إلى أن المركز يدعم المشاريع المقدمة من الطلبة في كل المراحل الدراسية.