قال النائب الدكتور عودة الرويعي إن الشعبة البرلمانية برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وأعضاء الشعبة التي حضرت مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي تشرفت اليوم بمقابلة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وأوضح الرويعي في تصريح بالمركز الإعلامي في مجلس الأمة أن المقابلة جاءت للتحفيز الدائم والتأكيد على ثابت مواقف دولة الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا إزاء المواقف والمبادئ العربية والإسلامية والدولية.
وأضاف أن الكويت دائماً سباقة في الوقوف إلى جانب العدل والحق والإنصاف مشيرًا إلى أن مقابلة اليوم كانت شرفًا للجميع وكانت مملوءة بالحديث الأبوي والقيادي الحكيم من صاحب السمو وولي عهده الأمين تجاه موقف مجلس الأمة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.
وقال إن سمو الأمير أثنى واعتز وافتخر بما تم ويؤكد أن الكويت كانت وما زالت هي قبلة وبلاد العرب وأنها الدولة التي تتماشى سياساتها الداخلية والخارجية شعبيًّا وحكوميًّا مع مبادئها العربية والإسلامية.
وأكد أنه” بعد ما تحدثنا مع صاحب السمو بهذا الصدد نجدد التأكيد على أن المواقف البرلمانية متماشية مع موقف الكويت العروبي والإسلامي”.
وشدد الرويعي على اعتزاز الكويت بمواقفها ودفاعها عن المبادئ والحقوق العربية والإسلامية انطلاقًا من قواعد راسخة في وجدان وذهن ووعي الشعب الكويتي كافة، مشيرًا إلى أن “مواقفنا كبرلمانيين تنسجم مع التوجه الحكومي وتعززه في كل موقف نشارك فيه في المحافل الدولية”.
وشرح الرويعي ما دار في مؤتمر الاتحاد الدولي قائلًا إنه أثناء الانتهاء من فرز الأصوات الخاصة بانتخابات رئاسة البرلمان الدولي كان هناك تقرير شامل عن حقوق الإنسان.
وبين أن من بين هذه التقارير تقريرًا خاصًّا بفلسطين وذكر فيه المتحدث الألماني تعسف السلطات الاحتلال الإسرائيلية وقيامها بخطف برلمانيين فلسطينيين ووضعهم تحت الإقامة الجبرية دون أي محاكمة صريحة.
وأفاد أن رد ممثل الكنيست كان بأن هولاء برلمانيون قتلة ووصفهم بالمجرمين وعبر عن ذلك بغطرسة دون احترام للمواثيق الدولية والمنظمات الدولية المدافعه عن حقوق الإنسان.
وقال الرويعي إن الوفد الكويتي كان رده سريعًا بالتأكيد على أن أخطر أنواع الإرهاب هو إرهاب الدولة ،مؤكدًا أن هذا الرد نابع من قناعات الوفد الكويتي أن هؤلاء لا يصلح معهم لا سياسة ولا ديبلوماسية ناعمة ويجب أن يقابلوا مقابلة شديدة.
وأضاف أن الوفد الكويتي طلب منهم الكف عن هذه الممارسات واحترام المواثيق الدولية ومغادرة القاعة و”هذا ما تم ولله الحمد”.
وتمنى الرويعي من جميع الدول أن تتخذ مثل هذه المواقف لوقف غطرسة العدو المحتل ووقف ممارساته تجاه الفلسطينيين الأبرياء.
وأوضح أن الوفد الكويتي دعم البند الطارئ من الدول المشاركة والخاص بمسلمي الروهينغا والذي لم يسبق أن حظي بهذا القبول من الدول المشاركة والبرلمانات الأخرى، مشيرًا إلى أن حصوله على أغلبية ساحقة جاء نتيجة تنسيق الوفد الكويتي مع الوفود البرلمانية الأخرى.
وأضاف أن الأمر الآخر الذي قام به الوفد الكويتي هومساندة الرئيسة الجديدة للاتحاد البرلماني الدولي والتي وعدت بتحقيق المطالب العربية المتفق عليها ودعم القضايا المستحقة في شتى البرلمانات الأخرى.
من جانب آخر أكد الرويعي استعداد الأمانة العامة لمجلس الأمة لدور الانعقاد القادم معربًا عن تمنياته بأن يتسم بالنجاح والتطور وتحقيق مطالب الشارع الكويتي بالشكل الصحيح والميسر، مطالبًا الحكومة بمد يدها للتنسيق وإقرار القوانين الشعبية.