انتخب أعضاء البرلمان الألماني الجديد، الثلاثاء، وزير المالية والسياسي البارز في “الاتحاد المسيحي” (يمين وسط)، فولغانغ شويبله، رئيسا للبرلمان للسنوات الأربع المقبلة.
وحصل شويبله على 501 صوت من أصل 709 هم إجمالي أعضاء البرلمان. واعترض 173 نائبا على تولي الرجل منصب رئيس البرلمان، فيما امتنع باقي الأعضاء أو غابوا عن جلسة التصويت.
ويخلف شويبله بذلك السياسي البارز في “الاتحاد المسيحي”، نوربرت لامرت، الذي ترأس البرلمان خلال السنوات الأربع الماضية.
وفي خطابه عقب إعلان النتائج، قال شويبله: “أتوجه بالشكر إلى نوربرت لامرت.. لقد كان رئيسا عظيما للبرلمان خلال السنوات الماضية”.
وتابع: “اتطلع لمهمتي الجديدة (…) البرلمان هو قلب الديمقراطية”.
ومضى مخاطبا نواب البرلمان: “أود أن أشكركم أيضا على الثقة التي أوليتموها شخصي بانتخابي لهذا المنصب”.
ودعا النواب إلى إجراء النقاشات داخل البرلمان في اطار الاحترام المتبادل، وقال: “لا يجب أن نحتد في نقاشاتنا هنا؛ فلا يوجد أحد يمثل الشعب وحده”.
وشويبله (75 عاما) هو أقدم عضو في البرلمان الألماني؛ حيث جرى انتخابه لأول مرة عام 1972، وتولى خلال مشواره السياسي داخل أروقه “الاتحاد المسيحي”، عدة حقائب وزارية أبرزها المالية في الحكومة الحالية.
ولن يتولى شويبله أي منصب حكوميً في الحكومة المقبلة بعد أن أصبح رئيسا للبرلمان.
وترى أحزاب سياسية رئيسية بينها حزب المعارضة الرئيسي “الاشتراكيين الديمقراطيين” أن شويبله اختيار في محله في ظل حاجة البرلمان لسياسي متمرس يديره، ويتعامل مع وجود حزب “البديل” اليميني المتطرف داخله، حسب صحيفة “دي فيلت” الألمانية.
في تمام الساعة 11 بالتوقيت المحلي (10 ت.غ)، افتتح هيرمان اوتو سولمز، النائب عن الحزب “الديمقراطي الحر” (يمين وسط) الجلسة الأولى للبرلمان.
وفي كلمته، التي استغرقت دقائق، أعطى سولمز لمحة عن دور البرلمان في سن التشريعات ورقابة الحكومة، وكيفية التصويت واتخاذ القرار داخل أروقته، حسب صحيفة “دي فيلت” الألمانية.
وتابع موجها حديثه للنواب: “لدينا جميعا نفس التفويض الشعبي، ونفس الحقوق، لكن لدينا نفس الواجبات أيضا”، داعيا إلى التركيز على المناقشات الموضوعية داخل البرلمان.
ويضم البرلمان الجديد 709 أعضاء، ويحوز “الاتحاد المسيحي” بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، أكثرية المقاعد يليه حزب “الاشتراكيين الديمقراطيين” ثم “البديل”، وياتي في المركز الرابع الحزب “الديمقراطي الحر”، قبل كل من “اليسار” و”الخضر” (يسار). وأجريت الانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر/أيلول الماضي.