أكد مسؤول عسكري “إسرائيلي” سابق فشل المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في منطقة الأغوار.
وقال الجنرال في جيش الاحتياط وقائد قوات الاحتلال سابقا في منطقة قطاع غزة شاؤول أرئيلي إن “الزيادة السنوية على عدد المستوطنين تراجعت بشكل كبير، حيث وصلت عام 1996 إلى 10.3% في حين انخفضت عام 2016 إلى 3.4 في المائة فقط”.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء أنه في عام 1996 طرأت زيادة بنسبة 68% على اليهود الذين يغادرون المدن الإسرائيلية للإقامة في المستوطنات داخل الضفة الغربية في حين انخفضت النسبة عام 2016 لتصل إلى 22% فقط.
وشكك بأقوال وزير الجيش السابق موشيه يعلون الذي ادعى أنه بإمكان الضفة الغربية استيعاب مليون أو مليوني يهودي، حيث أكد أرئيلي إن تراجع مستويات الهجرة اليهودية إلى إسرائيل يجعل ترويج مثل هذه المواقف ضربا من ضروب الوهم.
واعتبر أرئيلي أن أكثر ما يدلل على فشل المشروع الصهيوني يتمثل في تراجع قدرة المستوطنات المقامة في غور الأردن على جذب اليهود.
وكشف عن أن وزير الخارجية الأسبق يغال ألون ورئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون “دعوا إلى استقدام مليون يهودي للإقامة في مستوطنات الغور”، مشيرا إلى أن الزيادة في عدد السكان في مستوطنات الغور بلغت صفرا بالمائة.
ونوه إلى أن عدد المستوطنين في مستوطنات الغور لم يتجاوز خمسة آلاف مستوطن، على الرغم من مرور 50 عاما على احتلال المنطقة.
وكانت لجنة التخطيط والبناء في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال صادقت خلال الأسابيع الأخيرة على 3736 وحدة سكنية في مراحل مختلفة من التخطيط والبناء، في إطار مخطط لبناء 12 ألف وحدة استطانية حتى نهاية العام.
ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.