بدأت حكومة إقليم كتالونيا ذاتي الحكم، شرقي إسبانيا، الاستعدادات للتصويت على إعلان انفصالها عن مدريد، يوم الجمعة المقبل الذي يشهد تصويت الشيوخ الإسباني على المادة (155) من دستور البلاد.
والأربعاء، رفض رئيس الإقليم، كارليس بيغديمونت، دعوة وجهت له للتحدث أمام الشيوخ الإسباني، اليوم الخميس، باعتباره “الباب الوحيد” لبدء حوار بين الإقليم ومدريد، كي يعلن أسباب رفضه لتطبيق المادة (155).
ومن المنتظر أن يصوت الشيوخ الإسباني، الخميس، على وضع الإقليم تحت وصاية مدريد، إذ من المفترض أن يناقش تطبيق المادة (155)، التي تقضي بحل حكومة كتالونيا والذهاب لانتخابات مبكرة خلال 6 أشهر.
وقال بيغديمونت عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إنه لن يذهب لمجلس الشيوخ، وسيبعث برسالة للمجلس يوضح فيها أسباب رفضه لتطبيق المادة المذكورة.
وتابع رئيس الإقليم قائلاً: “لن نضيع الوقت مع من قرروا القضاء على الحكم الذاتي لإقليم كتالونيا، مستمرون في طريقنا”.
من جانب آخر دعت الأحزاب السياسية الموالية للانفصال، بالإقليم، الجمعية العامة للبرلمان المحلي، للانعقاد اليوم الخميس، في تمام الساعة 15.00 (ت.ج)، للرد على مساعي الحكومة الإسبانية لتطبيق المادة (155).
ومن المتوقع أن يستمر انعقاد الجمعية العمومية لبرلمان كتالونيا حتى يوم الجمعة، ليتم التصويت في نهايتها على إعلان الانفصال، على أن يشهد اليوم ذاته التصويت على المادة (155) في الشيوخ الإسباني، وبالتالي الموافقة على تطبيقها.
وكتبت الصحافة الإسبانية والكتالونية، الأربعاء، أن حكومة الإقليم تريد التصويت يوم الجمعة على إعلان الاستقلال الذي وقعه يوم 10 أكتوبر الجاري، 72 نائبًا بالبرلمان المحلي.
ومطلع أكتوبر الحالي، أجرى الإقليم استفتاءً على الانفصال عن إسبانيا، وصفته مدريد، بأنه “غير شرعي”، فيما قالت الحكومة المحلية: إن نسبة من صوتوا لصالح خطوة الانفصال بلغت 90%.
وتتمتع كتالونيا بأوسع صلاحيات الحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا الـ17.
وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كلم مربع، ويضم 4 مقاطعات هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطراغونة.
ويبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة من إجمالي عدد سكان إسبانيا المقدر بنحو 47 مليون نسمة.