صوّت برلمان إقليم كتالونيا، أمس الجمعة، لصالح الاستقلال عن إسبانيا، في خطوة يتوقع أن تفتح الطريق أمام مزيد من التوترات مع حكومة مدريد.
وذكر “الأناضول”، أن نتائج التصويت الذي جرى عبر الاقتراع السري المباشر، أظهرت تفوق الأصوات المؤيدة للانفصال عن إسبانيا بواقع 70 صوتا، مقابل 10 أصوات رافضة، وصوتان اثنان فارغان من أصل 135 عضوا.
واجتمع برلمان إقليم كتالونيا، الجمعة، بالتزامن مع انعقاد لجنة تابعة لمجلس الشيوخ في مدريد؛ لبحث سبل الاستجابة لخطط الحكومة المركزية الإسبانية الهادفة إلى تجريد مسؤولي حكومة الإقليم من سلطاتهم، والدعوة إلى انتخابات إقليمية في غضون 6 أشهر.
يُذكر أن كافة أحزاب المعارضة في برلمان الإقليم انسحبت، عدا حزبا واحدا، من المشاركة في عملية الاقتراع.
وعقب إعلان نتيجة الاقتراع، تدفقت حشود من مؤيدي الانفصال عن مدريد، بالإقليم إلى الشوارع الرئيسية في الأحياء الكبرى مرددين هتافات وأغاني محلية.
والسبت الماضي، قال رئيس إقليم كتالونيا إن سلطات الإقليم وشعبه لن يقبلوا “خطة حكومة مدريد التي تهدف للحد من استقلال كتالونيا بتطبيق المادة 155 من الدستور”.
وبموجب تلك المادة، يتم منح رئيس الوزراء سلطة إقالة الحكومة الانفصالية الكتالونية، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة ستة أشهر، إلى أن يتم تنظيم انتخابات في الإقليم بداية 2018.
ومطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري، أجرى الإقليم استفتاءً على الانفصال عن إسبانيا وصفته مدريد بأنه “غير شرعي”، فيما قالت الحكومة المحلية إن نسبة من صوتوا لصالح خطوة الانفصال بلغت 90%.