أكد اللواء توفيق أبو نعيم، مدير عام قوى الأمن في قطاع غزة، في أول تصريحات له بعد نجاته من محاولة الاغتيال، المضي في تنفيذ المصالحة والخروج من مربع الانقسام لتحقيق وحدة الوطن، مشددًا على أن الاحتلال هو المستفيد من خلط الأوراق.
وقال أبو نعيم، في تصريح متلفز أذاعته وزارة الداخلية، مساء أمس السبت، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”: “تعودنا أن الاحتلال يخلط الأوراق في لحظة الصفر، ونحن مقبلون من هذه اللحظة في 1/ 11 ستسلم المعابر وتبدأ حياة جديدة لسكان قطاع غزة وفلسطين نحو مغادرة مربع الانقسام”.
وطمأن الشعب الفلسطيني على صحته، قائلاً: “أقول لإخواني أشكر الجميع وأطمئنهم أنني بصحة وعافية في هذه اللحظة التي التقيت بها نخبة من الشعب الفلسطيني من كل الأطياف والألوان.. وضعي الصحي ممتاز”.
وأعلن أنه سيعود قريباً ليمارس عمله “بثقة وثبات وقوة إصرار”، مشيرًا إلى أنه غادر المشفى إلى بيته صباح اليوم.
وقال: “هذا الطريق بدأناها.. الأهداف التي أرادها هؤلاء الأخساء لن تتحقق، وستتحطم هذه العمليات على صخرة إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الدرب وتحقيق آماله في الوحدة وإنهاء الانقسام”.
وأضاف “مهما دفعنا من ثمن.. سبقنا شهداء وجرحى.. وقدر الله لي أن أنجو من المحاولة لأوقع على عقد جديد أمام هذه الاتفاق”.
وأكد الإصرار على الخروج من هذا المربع (الانقسام) لتحقيق وحدة الوطن، مشددًا على أن المستفيد الوحيد من خلط الأوراق هو الاحتلال لذا هذه الأهداف الخسيسة لن يكتب لها النجاح، وسيبقى الشعب الفلسطيني بقادته وأبنائه ومحبيه مصراً على طريق المصالحة”.
وأشار إلى أهمية تشكيل منظومة حماية لحلم المصالحة، وحمايته من الداخلية والفصائل بالدماء والأجساد.
ونجا اللواء توفيق أبو نعيم، من محاولة اغتيال فاشلة، ظهر أول أمس الجمعة، إثر تعرض سيارته لتفجير بمخيم النصيرات وسط مدينة غزة، أدى لإصابته بجراح متوسطة.